البابا فرنسيس: القدّاس هو تذكار سرّ المسيح الفصحيّ
أمّا "التّذكار"، ونقلاً عن "إذاعة الفاتيكان، فهو ليس "مجرّد استعادة لأحداث الماضي بل هو إشادة بالعجائب الّتي صنعها الله للأنام". ففي الاحتفال اللّيتورجيّ تكتسي هذه الأحداث نوعًا من الواقعيّة. والمسيح بآلامه وموته وقيامته وصعوده إلى السّماء قد أتمَّ الفصح، والقدّاس هو تذكار فصحه وخروجه الّذي حقّقه لأجلنا ليخرجنا من العبوديّة ويدخلنا في أرض الميعاد للحياة الأبديّة. إذًا التّذكار هو أن نجعل حاضرًا ما حصل من ألفي سنة خلت.
وكما على الصّليب كذلك في الإفخارستيّا تجلّي لعمل الله الخلاصيّ، فالرّبّ يسوع صار خبزًا مكسورًا لأجلنا، يفيض علينا رحمته ومحبّته، كما فعل على الصّليب، ليجدّد قلبنا وحياتنا وأسلوب التّواصل معه ومع الإخوة. وكلّ احتفال إفخارستيّ هو شعاع لتلك الشّمس الّتي لا تعرف المغيب والّتي هي يسوع المسيح القائم من الموت. والمشاركة في القدّاس، ولاسيّما يوم الأحد، تعني أن ندخل في انتصار القائم من الموت ونستنير بنوره ونتدفّأ بحرارته.
وأكّد البابا في تعليمه أيضًا أنّ دم المسيح يحرّرنا من الموت ومن الخوف من الموت، ليس فقط من سلطته الجسديّة وإنّما من الموت الرّوحيّ أيضًا. في الإفخارستيّا يُنقل إلينا الحبّ الفصحيّ المنتصر.
