الفاتيكان
13 أيار 2018, 12:05

البابا فرنسيس : القداسة تجعل الشّخص شابًّا إلى الأبد

وجّه البابا فرنسيس رسالة مصوّرة للمشاركين في الأمسية المريميّة الدّوليّة في مزار القدّيس جبرائيل لسيّدة الأحزان في تيرامو الإيطاليّة، مساء السّبت 12 أيار/مايو.


 

وبحسب راديو الفاتيكان، أعرب البابا في بداية الفيديو عن سعادته للمشاركة بهذا الشّكل في هذه المبادرة المخصّصة للشّباب عشيّة سينودس الأساقفة المخصّص لهم. وتابع قداسته أنّه يريد التّعبير عن عدد من الأفكار، تتمحور أوّلها حول مريم والّتي رسالتها اليوم هي آنيّة أكثر من أيّ وقت مضى. وعن مريم قال البابا فرنسيس: "كانت شابّة أو صبية عندما تحدّث إليها الملاك مبدّلاً مشاريعها الصّغيرة لجعلها جزءًا من مشروع الله الكبير من خلال يسوع المسيح، وقد ظلّت مريم شابّة رغم مرور السّنوات فأصبحت تلميذة لأبنها بحماسة الشّباب، وتبعته حتى الصّليب بشجاعة الشّباب. ثم انتقلت مريم إلى السّماء شابّة لأنّ القداسة تجعل الشّخص شابًّا إلى الأبد، هي إكسير الشّباب الحقيقيّ الذي نحن في حاجة كبيرة إليه، إنّها الشّباب المتجدد الذي حملته إلينا قيامة الرّبّ."

وذكّر في هذا السّياق بالقدّيس جبرائيل لسيّدة الأحزان شفيع الطّلاب الذي عُقدت الأمسية في مزاره، فتوقّف عند محبّته الكبيرة لمريم وأضاف: "كان مدركًا عقب وفاة والدته وهو طفل أنّ له في السّماء أمَّين تحرسانه. أيّها الشّباب لا تخشوا أنّ تكونوا قدّيسين متّطلعين إلى مريم والقدّيس جبرائيل وجميع القدّيسين الذين سبقوكم ودلّوكم على الطّريق."

أمّا الفكرة الثّانية في رسالة الأب الأقدس خصّصها للشّباب قائلاً : "أحيي شباب باناما الذين سألتقي بهم في بداية العامّ القادم لمناسبة اليوم العالميّ للشّباب، وإلى شباب روسيا وايرلندا وتايوان. للشّباب المجتمعين في الصّلاة من أماكن بعيدة مثل هذه إنّهم نبوءة سلام ومصالحة للعالم بكامله، أنّنا لن نكلّ أبدًا عن تكرار النّداء: لا ترفعوا الجدران، بل ابنوا الجسور."

ودعا الشّباب من جهة أخرى إلى تعليم الكبار الّذين تحجّرت قلوبهم أن يختاروا درب الحوار والتّوافق كي يتركوا لأبنائهم وأحفادهم عالمًا أكثر جمالًا وأكثر جدارة بالإنسان.

أما ثالث القضايا التي يتوّجه إليها فكر الأب الأقدس في رسالته فهي سينودس الأساقفة حول الشّباب الّذي سيُعقد في تشرين الأول/ أكتوبر، وذكّر قداسته بحديثه خلال اجتماع ما قبل السّينودس في آذار/ مارس الماضي حين حذّر من خطر الحديث عن الشّباب بدون جعل الشّباب يتحدّثون، ومن الرّغبة في الحفاظ على مسافة آمنة منهم. وأكّد أنّه يمكن دائما الاقتراب من الشّباب الذين، وإلى جانب تمتّعهم بالحماسة، هم أيضًا مَن بيده مفتاح المستقبل.

ثم ختم البابا فرنسيس الرّسالة المصوّرة الموجّهة إلى المشاركين في الأمسية المريميّة أمس السّبت 12 أيار/ مايو في مزار القدّيس جبرائيل لسيّدة الآلام في تيرامو الإيطاليّة، داعيًا الشّباب إلى ألا يجعلوا أحدًا يفرض عليهم الصّمت، وإلى عدم الخوف من ارتكاب الأخطاء والتّعلم من أخطائهم. وقال لهم: "إن حاول أحد إغلاق أفواهكم فذكِّروه بأنّ الكنيسة والعالم هما في حاجة للشّباب أيضًا ليكونا أكثر شبابًا". ثم طالبهم بألّا ينسوا أنّ "لديهم حلفاء لا يُهزمون، المسيح الشّاب أبدًا، مريم المرأة الشّابة، القدّيس جبرائيل وجميع القدّيسين الذين هم سرّ شباب الكنيسة الدّائم."