البابا فرنسيس: الصّلاة هي جوهر رسالة الكنيسة
"إنّ الصّلاة تُحرّك دائمًا مشاعر الأخوّة، وتهدم الحواجز، وتتجاوز الحدود، وتبني جسورًا غير مرئيّة إّنما واقعيّة وفعّالة، وتفتح آفاق رجاء. وعن شهادة ماري دومينيك، يسرّني أن أُحدّثكم عن راعويّة الصّلاة في فرنسا. فالكنيسة، ومن خلال شبكة الصّلاة والنّوايا كلّ شهر، تتحدّث إلى قلوب رجال ونساء زمننا.
أمّا عن شهادة بتّينا من الأرجنتين، أُذكّركم بالاحتفال اليوم بعيد قلب يسوع الأقدس، الذي هو أساس رسالتنا. فإنّ قلب المسيح هو كبير جدًّا لدرجة أنّه يرغب في أن يستقبلنا جميعًا في ثورة الحنان. وإنّ القُرب من قلب الرّبّ يدفع قلبنا إلى التّقرُّب بمحبّة من الأخ. ونحن مدعوّون لكي نكون شهود ورسل رحمة الله.
أمّا عن شهادة الرّاهبة سيلام، من أثيوبيا، والتي تحدّثت عن عملها مع الشّباب في الحركة الإفخارستيّة للشّباب، أقول لكم أنّه من الأهميّة بمكان مساعدة الأجيال الجديدة على النّموّ في الصّداقة مع يسوع من خلال اللّقاء معه، في الصّلاة والإصغاء إلى كلمته والاقتراب من الإفخارستيّا.
أمّا بالنّسبة للشّهادة التي قدّمها دييغو من غواتيمالا، فهي تتحدّث عن تعزيز اللّقاء بين الأجداد والأحفاد في الصّلاة من أجل السّلام في العالم. وفي شبكة صلاة البابا تلتقي أجيال متعدّدة، ومن الجيّد التّفكير كيف أنّ باستطاعة الأجداد أن يكونوا قدوةً للشّباب، ويرشدوهم إلى طريق الصّلاة."
هذا وشكر البابا فرنسيس الكاهن أنطونيو من البرتغال على الشّهادة التي قدّمها وأشار خلالها إلى أنّ راعويّة الصّلاة، ومن خلال دخولها العالم الرّقميّ، تُقرّب المسنّين والشّباب. وفي ختام كلمته، شكر البابا فرنسيس الجميع مُجدّدًا على نشاطهم الثّمين النّابعِ من قلبٍ منتبه حقًا إلى الآخرين، مؤكّدًا أنّ الصّلاة هي جوهر رسالة الكنيسة. كما وشجّع البابا فرنسيس الجميع على أن يواصلوا عملهم بفرح، شاكرًا الرّهبنة اليسوعيّة، وبشكل خاصّ الأب فريديريك فورنوس.