البابا فرنسيس: "الصّليب الأحمر شاهدٌ لصالح الأخوّة"
في تلك السنة، تأسّست لجنة الجمعيّة الإيطاليّة لمساعدة الجرحى والمرضى في الحرب، في ميلانو، بعد تأسيس الصّليب الأحمر الدّوليّ في جنيف، سويسرا، في عام 1863.
توجّه الأب الأقدس إلى حوالى ستّة آلافٍ من المتطوّعين والعاملين في قاعة القدّيس بولس وشكرهم بحرارة على المساعدة الإنسانيّة التي يستمرّون في توفيرها لمن يعانون الحرب والكوارث الأخرى حول العالم وقال لهم إنّ التزامهم المستوحى من مبادئ الإنسانيّة، والحياد، والاستقلاليّة، والتّطوّعيّة، والوحدة، والشّمول، لَهْوَ علامةٌ واضحة على أنّ الأخوّة ممكنة".
وأضاف البابا الذي لا ينفكّ يتحدّث عن رحمة الله: "إذا وضعنا الإنسان في المركز، يمكننا أن نتحاور، ونعملَ معًا من أجل الخير العامّ، متجاوزين أيّ انقسام، ومحطّمين جدران العدائيّة، ومتغلّبين على أيّ مصلحة وسلطة تُعمي بصرنا وبصيرتنا وتجعل الآخر عدوًّا".
وشجّع البابا عناصر الصّليب الأحمر على عدم التّوقّف أبدًا عن القيام بعمل المحبّة العظيم هذا، لا سيّما مع الأطفال الأكثر هشاشةً أمام مخاطر الحروب.
نختم هذا الخبر الذي أوردته "أخبار الفاتيكان" بهذا الدّعاء على لسان الأب الأقدس: " ليبقَ الصّليب الأحمر دائمًا رمزًا بليغًا لمحبّة الإخوة التي لا حدود لها، سواء كانت جغرافيّةً أو ثقافيّةً أو اجتماعيّة أو اقتصاديّة أو دينيّة".