البابا فرنسيس: السّينودس يدعونا لنكون كنيسة تسير بفرح وتواضع
وذكّر الأب الأقدس في الوقت نفسه بالمؤتمر الكنسيّ الّذي عُقد في فلورنسا حيث تحدّث عن التّواضع والتّجرّد والطّوبى كسمات ثلاث ينبغي أن تميّز وجه الكنيسة، وجه جماعاتهم. ودعا إلى أن يكونوا "كنيسة معًا" كضرورة ملحّة اليوم بعد مضيّ ستّين سنة على اختتام المجمع الفاتيكانيّ الثّاني.
وأضاف بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ الكنيسة هي شعب الله المقدّس والأمين، وفيه، وبفضل المعموديّة الّتي نالها، أصبح كلّ عضو تلميذًا مرسلاً. إنّ هذا اليقين ينبغي أن ينمّي أكثر فأكثر على الدّوام أسلوب مسؤوليّة كنسيّة مشتركة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنّ كلّ معمّد مدعوّ إلى المشاركة بشكل فاعل في حياة الكنيسة ورسالتها". وشدّد بالتّالي على أهمّيّة الطّلب من الرّوح القدس أن يجعلنا نفهم ونختبر كيف نمارس الخدمة في هذا الوقت، في الكنيسة.
هذا وأشار إلى أهمّيّة أن تكون الكنيسة منفتحة وإلى تعزيز الرّغبة في التّعرّف على الآخر في غنى مواهبه، وإلى ضرورة أن تُظهر الكنيسة قلب الله: قلب مفتوح للجميع ومن أجل الجميع؛ كما إلى الحاجة إلى الإصغاء إلى أصوات الشّباب والنّساء والفقراء والمجروحين في الحياة، إذ أنّ "السّينودس يدعونا لنكون كنيسة تسير بفرح وتواضع وابداع في زمننا، مدركين أنّنا جميعًا ضعفاء ونحتاج إلى بعضنا البعض. السّير من خلال السّعي إلى مضاعفة الفرح وعدم إطفاء النّار الّتي يشعلها الرّوح القدس في قلوبنا".