البابا فرنسيس: الرسالة الأسقفية تسير عكس التّيار
وفي حديثه إلى أساقفة إيطاليا لمناسبة الجمعية العامة الثامنة والستين، وجَّه الأبُ الأقدس للمجتمعين انتقاداتٍ غيرَ مباشرة، وطلب إليهم مواساةَ المضطهدين ومساعدتَهم وتشجيعَهم من دون تمييز، واتّخاذ الإجراءاتِ اللّازمة للتخفيف عنهم. هذا وشبّه فرنسيس المكرسّين البعيدين عن أفعال المساعدة، بالبئر الفارغ الذي يتوجه نحوه العطاش فلا يجدون فيه ماءً.
وأما "الحماس الديني" فيشمَل التواضعَ والرحمة والإحسان والحكمة، ومن شأنه أن يُوحّد الشهادة الإنجيلية.
وقد شدد الحبرُ الأعظم، أيضًا، على واجب الأساقفة الإيطاليين في محاربة الفساد العام والخاص الذي يؤدي الى تفقير العائلات والمتقاعدين والعمّال، وإلى حرمان الشباب من مستقبلهم على نحوٍ منهجي، وبخاصةٍ الضعفاء منهم والمحتاجين. من هنا، لفت فرنسيس إلى أهمية توجّه الأساقفة إلى شعب الله لحمايته من التعصّب الأيديولوجي الذي يعزل الهوية والكرامة الإنسانية.
هذا وعلّق الحبر الأعظم على نشاطات الأبرشيات التي تقوم بمؤتمراتٍ وحفلات تبعد عن الطريق الذي يطلبُ الروح سلوكه.