الفاتيكان
20 نيسان 2020, 11:15

البابا فرنسيس: الرّحمة هي جواب المسيحيّين في عواصف الحياة والتّاريخ

تيلي لوميار/ نورسات
في ختام القدّاس الإلهيّ الذي ترأّسه يوم الأحد في كنيسة الرّوح القدس في ساسيا وقبل تلاوة صلاة "إفرحي يا ملكة السّماء"، ألقى البابا فرنسيس كلمة قال فيها بحسب ما أورد موقع "فاتيكان نيوز":

"في هذا الأحد الثّاني من الفصح، كان من المهمّ أن احتفل بالإفخارستيّا هنا، في كنيسة الرّوح القدس في ساسيا التي أرادها القدّيس يوحنّا بولس الثّاني مزارًا للرّحمة الإلهيّة. إنّ جواب المسيحيّين في عواصف الحياة والتّاريخ لا يمكنه أن يكون إلّا الرّحمة: أيّ المحبّة الشّفوقة بيننا ونحو الجميع ولاسيّما نحو الذين يتألّمون ونحو التّعبين والمتروكين... فهي ليست مجرّد تصرّفات الشّفقة والمساعدة وإنّما هي تلك الشّفقة التي تأتي من القلب. والرّحمة الإلهيّة تأتي من قلب المسيح القائم من الموت، وتنبعث من جرح جنبه المفتوح على الدّوام من أجلنا نحن المعوزين للمغفرة والتّعزية دائمًا. لتلهم الرّحمة المسيحيّة أيضًا المشاركة الصّحيحة بين الأمم ومؤسّساتها من أجل مواجهة الأزمة الحاليّة بتضامن.

أتوجّه بأمنياتي إلى الإخوة والأخوات من الكنائس الشّرقيّة التي تحتفل اليوم بعيد الفصح، ونعلن معًا: "إنَّ الرب حقًّا قام!". لنشعر ولاسيّما في زمن المحنة هذا بالعطيّة الكبرى التي هي الرّجاء الذي يولد من قيامتنا مع المسيح! أفرح أيضًا بشكل خاصّ مع الجماعات الكاثوليكيّة الشّرقيّة التي، ولأسباب مسكونيّة، تحتفل بعيد الفصح مع الجماعات الأرثوذكسيّة: لتكن هذه الأخوّة علامة تعزية حيث يشكّل المسيحيّون أقليّة صغيرة."

وإختتم البابا فرنسيس كلمته بالقول: "والآن نتوجّه بفرح فصحيّ إلى مريم العذراء أمّ الرّحمة"، ليتلو بعدها صلاة "إفرحي يا ملكة السّماء".