الفاتيكان
10 آذار 2025, 08:50

البابا فرنسيس: التّطوّع هو علامة رجاء

تيلي لوميار/ نورسات
"بدأنا الأربعاء الماضي، ومع رتبة الرّماد، زمن الصّوم، مسيرة توبة مدّة أربعين يومًا، تدعونا إلى ارتداد القلب وتقودنا إلى فرح الفصح. لنلتزم كي يكون زمن تنقية وتجدّد روحيّ، مسيرة نموّ في الإيمان والرّجاء والمحبّة."

بهذه الكلمات استهلّ البابا فرنسيس كلمته إلى المؤمنين، والّتي نشرتها دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ لمناسبة صلاة التّشير الملائكيّ في الأحد الأوّل من زمن الصّوم، توقّف فيها "عند الاحتفال صباح اليوم الأحد في ساحة القدّيس بطرس بالقدّاس الإلهيّ بمناسبة يوبيل عالم المتطوّعين، وأشار إلى أنّ التّطوّع هو علامة رجاء لأنّه يشهد لأولويّة المجّانيّة والتّضامن وخدمة الأشدّ عوزًا. وعبّر أيضًا عن امتنانه للملتزمين في هذا المجال وشكرهم على تقديم وقتهم وقدراتهم؛ كما وشكرهم على القرب والحنان في الاعتناء بالآخرين، وإيقاظ الرّجاء فيهم."

وأشار إلى أنّه "في المستشفى، شعر هو أيضًا باهتمام الخدمة وحنان العناية، لاسيّما من قبل الأطبّاء والعاملين الصّحّيّين، وشكرهم من أعماق قلبه. وأضاف الأب الأقدس أنّه يفكّر في أشخاص كثيرين هم قريبون بطرق مختلفة من المرضى، وهم بالنّسبة لهم علامة على حضور الرّبّ. نحن في حاجة إلى "معجزة الحنان" هذه الّتي ترافق مَن هم في محنة حاملة بعض النّور في ليل الألم. كما شكر البابا فرنسيس جميع مَن يعبّرون عن قربهم منه بالصّلاة وقال إنّه يصلّي أيضًا من أجلهم. وأضاف أنّه يتّحد روحيًّا مع الّذين سيشاركون الأيّام القادمة في الرّياضة الرّوحيّة للكوريا الرّومانيّة."

وأضاف البابا فرنسيس: "لنواصل معًا ابتهال عطيّة السّلام لاسيّما في أوكرانيا المعذّبة، في فلسطين، إسرائيل، لبنان، ميانمار، السّودان وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة"ـ ولفت أيضًا إلى أنّه "علم بعودة العنف في بعض المناطق في سوريا"، وأمل "أن يتوقف ذلك نهائيًّا، في الاحترام الكامل لجميع المكوّنات العرقيّة والدّينيّة في المجتمع، لاسيّما المدنيّين."

وفي الختام، أوكل البابا الجميع إلى شفاعة مريم العذراء الوالديّة.

وكانت دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ، قد أشارت في بيان السّبت إلى تحسّن في الوضع الصّحّيّ للأب الأقدس، وإلى استقرار خلال الأيّام الأخيرة، وأكّد استجابة البابا الجيّدة للعلاج، "إلّا أنّ الأطبّاء يواصلون عدم ذكر توقّعات حول تطوّر الوضع الصّحّيّ".