الفاتيكان
02 أيلول 2018, 05:00

البابا فرنسيس: الاقتصاد يجب أن يكون في خدمة الإنسان

لمناسبة اليوم العالميّ للصّلاة من أجل العناية بالخليقة، استقبل البابا فرنسيس، في القصر الرّسوليّ ظهر يوم السّبت الأوّل من أيلول/ سبتمبر، مجموعة من رجال الأعمال المشاركين في لقاء نُظِّم. وفي حديثه إليهم أعرب الحبر الأعظم عن سعادته لاختيارهم التّأمّل في الرّسالة العامّة "كن مسبَّحًا" ولالتزام أكبر من قِبل رجال الأعمال من أجل الاستدامة، مشِيدًا بتزامن هذه المبادرة مع اليوم العالميّ للصّلاة من أجل العناية بالخليقة.ثمّ توقف البابا فرنسيس في كلمته عند القدّيس فرنسيس باعتباره "المثال النّموذجيّ للاعتناء بما هو ضعيف وفي إيكولوجيّة شاملة، عاشهما بفرح وبأصالة" (راجع "كن مسبّحًا" 10)؛ وقال بحسب بحسب الفاتيكان نيوز:

"إنّ أيّة علاقة مع الأشخاص أو الأشياء الملموسة كانت بالنّسبة للقدّيس فرنسيس لقاءً مع الخالق، ومن إيمانه بالله انطلقت رسالة هذا القدّيس من أجل العدالة والسّلام واحترام الخليقة. وعلى كل منّا أيضًا مسؤوليّة إزاء الآخرين وإزاء مستقبل كوكبنا. إنّ الاقتصاد عليه أن يكون في خدمة الإنسان، لا أن يستغلّه ويسلبه ما لديه من موارد. وإنّنا مدعوّون اذًا اليوم إلى الاستفادة ممّا توفره لنا التّكنولوجيا من إمكانيّات وإلى استخدام حكيم للموارد، مع تقديم المساعدة بشكل خاصّ للدّول الأكثر تضرّرًا من الفقر والتّدهور، من أجل نهج درب التّجدّد وتنمية مستدامة ومتكاملة."

واختتم البابا حديثه معربًا عن الرّجاء في أن يساهم دائمًا بشكل أكبر وملموس رجال ونساء اليوم، معترفين بكونهم جميعًا أبناء وبنات الآب الخالق، في أن يتمكّن الجميع من مقاسمة موارد الأرض الثّمينة؛ مشجّعًا ضيوفه على مواصلة تقديم دعمهم المحدّد من أجل تحقيق هذا الهدف، مستمطرًا عليهم وعلى عملهم بركة الرّبّ، وطلب من الجميع الصّلاة من أجله.