البابا فرنسيس استقبل مجمع دعاوى القدّيسين ووافق على مراسيم جديدة

"إنّ احتفالات التّطويب والتّقديس العديدة خلال العقود الأخيرة تشير إلى أنّ القديسين ليسوا أشخاصًا بعيدين لا يمكن بلوغهم، بل هم قريبون منّا ويستطيعون مؤازرتنا في مسيرة الحياة، إنّهم أشخاص اختبروا تعب الحياة اليوميّة بنجاحاتها وإخفاقاتها ووجدوا في الرّبّ القوّةَ للنّهوض مجدّدًا على الدّوام ومواصلة المسيرة. إنّ كلّ قدّيس هو رسالة؛ هو مشروع للآب لكي يعكس ويجسّد، في لحظة معيّنة من التاريخ، جانبًا من الإنجيل، مذكّرا هكذا بما كتبه في الإرشاد الرّسوليّ "افرحوا وابتهجوا" حول الدّعوة إلى القداسة في العالم المعاصر. إنّ شهادة الطّوباويّين والقدّيسين تنيرنا وتجذبنا، وإنّ القداسة تطبع وترافق دائمًا حياة الكنيسة، من هنا ضرورة تعلّم أن نرى القداسة في شعب الله الصّبور: في الوالدين الّذين يربّون أبناءهم بمحبّة كبيرة، في أولئك الرّجال والنّساء الّذين يعملون ليحملوا الخبز إلى البيت، وفي المرضى، والرّاهبات المُسنَّات اللّواتي يبتسمن دائمًا... هذه هي في أحيان كثيرة قداسة الّذين يعيشون بقربنا وهم انعكاس لحضور الله، متوقّفًا هكذا مجدّدًا عند ما جاء في الإرشاد الرسولي "افرحوا وابتهجوا" حول الدعوة إلى القداسة في العالم المعاصر. وإذ سلّط الضّوء على العمل اليوميّ الدّؤوب لمجمع دعاوى القدّيسين، إنّ القداسة هي نور الكنيسة الحقيقيّ".

وشكر البابا ضيوفهم على الخدمة الّتي يقدّمونها للكنيسة وأوكل عملهم اليوميّ إلى شفاعة مريم العذراء، مانحًا الجميع بركته الرّسوليّة.

وكان البابا قد وافق، الأربعاء، على مراسيم صادرة عن المجمع خلال استقباله عميده الكاردينال أنجلو بيتشو، وتتعلق هذه المراسيم بـ:

"أعجوبة منسوبة إلى شفاعة المكرّمة خادمة الله ماريا لويجا للقربان الأقدس (ماريا فيلوتي)، مؤسّسة الراهبات الفرنسيسكانياتSuore Francescane Adoratrici della Santa Croce، من مواليد السادس عشر من تشرين الثاني نوفمبر 1826 في سوكّافو (إيطاليا) وتوفّيت في الثالث من أيلول سبتمبر 1886 في كازوريا (إيطاليا)؛

استشهاد خدّام الله أنخلو مارينا الفاريس ورفاقه التسعة عشر، من رهبنة الإخوة الواعظين، قُتلوا خلال الحرب الأهلية الإسبانية في العام 1936 (إسبانيا)؛

استشهاد خدّام الله جوفاني أغويلار دونيس ورفاقه الأربعة من رهبنة الإخوة الواعظين، وخادم الله فروتّووزو بيريس ماركيز، علماني، قُتلوا خلال الحرب الأهلية الإسبانية، عام 1936 (إسبانيا)؛

استشهاد خادمة الله ايزابيلا سانشيز روميرو، راهبة. قُتلت خلال الحرب الأهلية الإسبانية، في السابع عشر من شباط فبراير عام 1937 في هويسكار (إسبانيا)؛

الفضائل البطولية لخادم الله فينشينسو ماريا موريلي، رئيس أساقفة أوترانتو؛ من مواليد ليتشي (إيطاليا) في الخامس والعشرين من نيسان أبريل 1741 وتوفيّ في ستيرناتيا (إيطاليا) في الثاني والعشرين من آب أغسطس 1812؛

الفضائل البطولية لخادم الله كارلو أنجيلو سونتسيني، كاهن أبرشي، مؤسس جمعية راهبات Le Suore Ancelle di San Giuseppe، من مواليد الرابع والعشرين من حزيران يونيو 1878 في مالناتي (إيطاليا) وتوفيّ في فاريزي (إيطاليا) في الخامس من شباط فبراير 1957؛

الفضائل البطولية لخادم الله أميريكو مونتييرو دي أغويار؛ كاهن أبرشي؛ من مواليد سالفادور دي غاليغوس (البرتغال) في الثالث والعشرين من تشرين الأول أكتوبر 1887 وتوفيّ في السادس عشر من تموز يوليو 1956 في بورتو (البرتغال)؛

الفضائل البطولية لخادم الله جوليو فاتشيبيني، كاهن أبرشي؛ من مواليد الثامن والعشرين من تموز يوليو 1884 في غالياتا (إيطاليا) وتوفيّ في الثاني من حزيران يونيو 1958 في فلورنسا (إيطاليا)؛

الفضائل البطولية لخادم الله غريغوريو تومّازو سواريس فرناندس، كاهن من رهبنة القديس أغسطينوس، من مواليد الثلاثين من آذار مارس 1915 في لا كورتينا (إسبانيا) وتوفيّ في الثالث والعشرين من نيسان أبريل عام 1949 في سالامنكا (إسبانيا)؛

الفضائل البطولية لخادمة الله Maria degli Angeli di Santa Teresa، راهبة من معهد Istituto delle Figlie di Maria Religiose delle Scuole Pie، من مواليد الثامن من آب أغسطس عام 1917 في كلاوديو (البرازيل) وتوفيت في الأول من أيلول سبتمبر 1988 في ريو دي جانييرو (البرازيل)".