الفاتيكان
22 كانون الثاني 2025, 13:30

البابا فرنسيس استقبل مؤسّسة الحرس السّويسريّ البابويّ، وهذا ما قاله لأعضائها!

تيلي لوميار/ نورسات
"يجب أن يكون التزامكم الثّمين دائمًا مشبعًا بروح الإيمان والمحبّة"، هذا ما لفت البابا فرنسيس إليه أعضاء مؤسّسة الحرس السّويسريّ البابويّ خلال استقبالهم في الذّكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها.

كلام البابا جاء في كلمة توجّه بها إليهم للمناسبة، قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "لخمس وعشرين سنة خلت، خلال اليوبيل الكبير لعام ٢٠٠٠، تمّ تأسيس مؤسّسة الحرس السّويسريّ البابويّ. والآن، بدأ للتّوّ يوبيل آخر، يتزامن بسعادة مع الاحتفال بالذّكرى الخامسة والعشرين لتأسيسكم. ومن الجميل أن تحتفلوا بهذه المناسبة من خلال حجّ إلى روما، يمكنكم أن تجدّدوا فيه إعلان الإيمان بيسوع المسيح، ابن الله الحيّ، عند قبور الرّسل.

في الواقع، يجب أن يكون التزامكم الثّمين دائمًا مشبعًا بروح الإيمان والمحبّة، لأنّ مساعدة الحرس السّويسريّ البابويّ تعني دعم خليفة بطرس في خدمته للكنيسة الجامعة– وأنا شخصيًّا ممتنّ جدًّا للخدمة الأمينة الّتي يقدّمها الحرس. لقد تغيّرت طبيعة عمل الحرس السّويسريّ كثيرًا مع الزّمن، لكن هدفه يبقى دائمًا حماية البابا. ويتضمّن هذا الأمر أيضًا المساهمة في استقبال العديد من الحجّاج القادمين من جميع أنحاء العالم لرؤيته.

تدعم مؤسّستكم الحرس بطرق ومجالات مختلفة: في المقام الأوّل، هي تعمل من أجل العائلات، لاسيّما فيما يتعلّق بتعليم وتنشئة الأبناء في المؤسّسات التّعليميّة المناسبة. وقد أصبح هذا الجانب أكثر أهمّيّة، نظرًا لزيادة عدد الحرّاس المتزوّجين، وكون خير العائلات أساسيًّا للكنيسة والمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، توفّر المؤسّسة الوسائل اللّازمة لضمان وتحسين وتحديث الكفاءة المهنيّة وأساليب العمل والمعدّات والبنى التّحتيّة. وأخيرًا، أنتم تقدّمون دعمًا قيّمًا لجميع الّذين يعودون إلى وطنهم بعد انتهاء خدمتهم في الفاتيكان. جميع هذه الأمور هي ضروريّة لكي يتمكّن الحرّاس من أداء خدمتهم الثّمينة بأقصى فعاليّة ولصالح الجميع.

إنّ التّعاون بين مؤسّستكم والحرس السّويسريّ البابويّ هو نموذج يحتذى به، لأنّه يظهر أنّه لا يمكن لأيّ واقع أن يستمرّ بمفرده. جميعنا بحاجة إلى مساعدة ودعم بعضنا البعض، وهذا الأمر ينطبق عليكم وعلى الجماعات الفرديّة، وكذلك على الكنيسة ككلّ. لذلك، أودّ أن أغتنم فرصة لقائي بكم لكي أعبّر لكم عن امتناني العميق للدّعم السّخي الّذي قدّمتموه للحرس السّويسريّ البابويّ خلال هذه السّنوات الخمس والعشرين. وآمل أن تستمرّوا في عملكم المُقدَّر في المستقبل أيضًا.

أطلب منكم أن تصلّوا من أجلي، وأنا أؤكّد لكم ذكري لكم في صلواتي من أجلكم ومن أجل نواياكم."