البابا فرنسيس استقبل لاعبي كرة القدم في فريق فيلاريال

وتوجّه البابا الى اللّاعبين قائلًا: "في الملعب أنتم تحتاجون لبعضكم البعض؛ كلُّ لاعب يضع مهنيّته ومؤهلاته لصالح هدف مشترك أي اللعب جيّدًا من أجل الفوز. ولبناء هذا التناغم أنتم بحاجة للكثير من التمرين؛ وإنما أيضًا لاستثمار الوقت والجهود من أجل تعزيز روح الفريق لخلق ترابط الحركات هذا: نظرة بسيطة وتصرف صغير وعبارة جميع هذه الأمور تحمل الكثير على أرض الملعب".

وتابع: "عندما تلعبون كرة القدم تربون على القيم وتنقلوها في الوقت عينه. أشخاص كثيرون، ولاسيما الشباب، يُعجبون بكم وينظرون إليكم وبالتالي ومن خلال مهنيّتكم أنتم تنقلون أسلوب حياة للذين يتابعونكم ولاسيما للأجيال الجديدة. إنها مسؤوليّة وينبغي أن تدفعكم لكي تعطوا أفضل ما لديكم لتمارسوا تلك القيم التي تصبح ملموسة في كرة القدم: الزمالة والجهد الشخصي وجمال اللعبة واللعب كفريق".

واعتبر البابا أن إحدى ميزات الرّياضي الجيّد هي الامتنان، مشيرًا إلى أننا ان فكّرنا في حياتنا، يمكننا أن نستعيد ذكرى العديد من الأشخاص الذين ساعدونا والذين لولاهم لما كنّا هنا. يمكنكم أن تتذكّروا الأشخاص الذين كنتم تلعبون معهم في صغركم، زملاؤكم الأوائل في الفريق، مدرّبوكم والمعجبون بكم الذين يشجّعونكم في كل مباراة. هذه الذكرى تساعدنا لا لنشعر بأننا أفضل من غيرنا وإنما لنتيقّن بأننا جزء من فريق كبير بدأ يتكوّن منذ زمن طويل. وهذا الشعور سيساعدنا لننمو كأشخاص لأن اللعبة ليست لعبتنا فقط وإنما هي لعبة الآخرين أيضًا الذين يكوّنون بشكل أو بآخر جزءًا من حياتنا.

وشجّع البابا اللّاعبين كي يستمرّوا في اللّعب ويعطوا أجمل وأفضل ما لديهم لكي يستفيد الآخرون من هذه اللّحظات الرّائعة التي تجعل نهارنا مختلفًا. وختم: "أتّحد معكم بالصلاة وأرفع صلاتي إلى الله طالبًا حماية العذراء سيّدة النعم وشفاعة القديس باسكوال بايلون شفعاء مدينة فيلاريال كي يعضدانكم في حياتكم كي تكونوا أدوات تحمل للذين يتبعونكم ويشجّعونكم الفرح وسلام الله".