الفاتيكان
23 أيلول 2019, 11:57

البابا فرنسيس: أكبر شكل من أشكال الاتّصال هو التّعبير عن المحبّة

"الإتّصال هو موقف يعبّر عن رغبة الله في التّواصل مع الذّات والآخرين. كما لا يمكن أن يبقى الإنسان وحيدًا بل يتعيّن عليه أن يتواصل مع الآخرين وينقل إليهم كلّ ما هو صحيح وطيّب وجميل. وهذا التّواصل يتمّ بواسطة النّفس والجسد، العقل واليد، وأكبر شكل من أشكال الاتّصال هو التّعبير عن المحبّة".

 

هذا ما أكّده البابا فرنسيس خلال استقباله للمرّة الأولى جميع مدراء دائرة الاتّصالات الفاتيكانيّة وموظّفيها منذ أن بدأت لأربع سنوات خلت عمليّة دمج كلّ المؤسّسات الإعلاميّة الفاتيكانيّة ضمن هذه الدّائرة. وقد توّجه إليهم بمداخلة ارتجاليّة شكرهم فيها على جهودهم، وشجّعهم على ممارسة مهنتهم بعيدًا عن الإعلان والتّرويج والاقتناص، لافتًا إلى أنّ هذا النّشاط ينبغي أن يكون مسيحيًّا، فيما الاقتناص ليس مسيحيًّا.
وأشار البابا، بحسب "فاتيكان نيوز"، إلى أنّ "الكنيسة تنمو من خلال جذب الآخرين والشّهادة الّتي هي بُعد من أبعاد الاستشهاد". وحذّر من مغبة الاستسلام الّذي يمكن أن يدخل إلى قلب المسيحيّين وهو لا يأتي من عند الله. وذكّر بأنّ "العالم وثنيّ، وهو ليس أمرًا حديثًا، وهذا البعد الوثنيّ يتجلّى اليوم من خلال الأمور الدّنيويّة".
كما دعا البابا إلى عدم الخجل من كون الكنيسة قليلة العدد، لأنّها كخميرة وملح في الأرض، مذكّرًا بأنّ الشّهداء يعطون حياة للكنيسة داعيًا ضيوفه إلى نقل هذا الغنى الكبير.
هذا وشّدد على أهمّيّة الاتّصالات كرسالة من الضّروريّ أن تستثمر الكنيسة فيها لنشر كلمة الله، داعيًا إلى المصداقيّة وإلى الوحدة والمشاركة والمقاسمة.
كما دعا الأب الأقدس الحاضرين وإلى التّعاون بين العلمانيّين والرّهبان والكهنة القادمين من بلدان عدّة وهو ما يعود بالنّفع على الكنيسة، حاثًّا إيّاهم على بذل ما في وسعهم بغية تمتين الشّبكة مع الكنائس المحلّيّة.