الفاتيكان
02 تموز 2019, 13:48

البابا عن اليوم العالميّ للمهاجرين واللّاجئين: يتعلّق الأمر بعدم تهميش أحد

وجّه البابا فرنسيس رسالة فيديو قبيل اليوم العالميّ للمهاجرين واللّاجئين الّذي يُحتفل به تحت عنوان "لا يتعلّق الأمر بالمهاجرين وحسب"، مركّزًا على عنوان "يتعلّق الأمر بعدم تهميش أحد"، وهو أحد المواضيع الّتي طرحها القسم الإعلاميّ في قطاع اللّاجئين والمهاجرين من أجل تعزيز النّشاطات الرّعويّة في هذا السّياق، وقال نقلاً عن "فاتيكان نيوز":

 

"إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَدًا مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات"؛ إنَّ الأمر لا يتعلّق بالمهاجرين وحسب وإنّما بعدم تهميش أحد. إنّ العالم الحاليّ يصبح يومًا بعد يوم أكثر نخبويّة وأكثر قساوة مع المهمّشين، والبلدان النّامية لا زالت تستنفد أفضل مواردها الطّبيعيّة والبشريّة لصالح بعض الأسواق المميّزة. إنَّ الحروب تضرب فقط بعض مناطق العالم، ومع ذلك فصنع وبيع الأسلحة يتمُّ في مناطق أخرى لا تريد بعدها أن تعتني باللّاجئين ولا تريد أو تقبل هؤلاء المهاجرين الّذين ليسوا إلّا نتيجة لهذه النّزاعات.

غالبًا ما يتمُّ التّكلّم عن السّلام ولكن يتمّ بيع الأسلحة. فهل يمكننا أن نتحدّث عن الرّياء في هذا الأسلوب؟ إنّ الّذين يعانون بسبب هذه التّبعات هم على الدّوام الصّغار والفقراء والأشدّ ضعفًا الّذين يُمنعون من الجلوس إلى المائدة ويترك لهم الفتات المتساقط عنها فقط. إنّ الكنيسة الّتي تخرج وتنطلق تعرف كيف تبادر بدون خوف وتذهب لتلتقي وتبحث عن البعيدين لتصل إلى تقاطعات الطّرق لتدعو المهمّشين، أولئك الّذين نهمّشهم نحن كمجتمع.

إنّ التّنمية الإقصائيّة تجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أكثر فقرًا؛ أمّا التّنمية الحقيقيّة فهي الّتي تهدف إلى الإدماج، فتدمج جميع رجال ونساء العالم، وتعزّز نموّهم الشّامل وتعتني بالأجيال المستقبليّة. إنَّ التّنمية الحقيقيّة هي شاملة وخصبة وتتوق نحو المستقبل".