لبنان
02 كانون الأول 2025, 07:20

البابا حيّا الحاضرين في دير الصّليب بالعربيّة والأمّ مخلوف ترحّب به بتأثّر

تيلي لوميار/ نورسات
لحظات مؤثّرة عاشها مستشفى دير الصّليب في جلّ الدّيب باستقبال البابا لاون الرّابع عشر في ربوعه، فمنذ وصوله حرارة الإيمان والفرح لفّت المكان وغمرت البابا.

وبعد الاستقبال، عبر البابا إلى داخل الدّير حيث قوبل بغبطة كبيرة، وألقت الرّئيسة العامّة لجمعيّة راهبات الصّليب الأمّ ماري مخلوف كلمة رحّبت فيها بالبابا بتأثّر كبير في المستشفى "الذي لا يختار مرضاه بل يحتضن بحبّ من لم يخترهم أحد".

وقالت بصوت يرتجف وعيون تدمع: "هنا أناس منسيّون تؤلمهم وحدتهم. هم وجوه لا تطلّ عبر وسائل الإعلام ولا فوق المنابر، وها أنتم بزيارتكم تؤكّدون لإخوتي يسوع الصّغار أفقر الفقراء وأكثرهم بؤسًا أنّهم محبوبون من الله وأنّ لهم مكانة عزيزة في قلبهم وفي قلبكم."

وأضافت: "نحن اليوم نقول لكم إنّ السّلام يولد حيث تمسك الكنيسة بيد إنسان لا يعرف حتّى كيف ينطق إسمه"، وأكّدت أنّ "هؤلاء المنسيّين ليسوا عبئًا عى المجتمع بل هم كنز الكنيسة".

وشكرت مخلوف البابا على زيارته الّتي "أثبتت بأنّ العناية الإلهيّة الّتي اتكل عليها مؤسّسنا الطّوباوي أبونا يعقوب لا تنفكّ تلازمنا وتمدّنا بالإيمان."

ورفعت في كلماتها الصّلاة "كي تأتي السّاعة التي يفرح فيها لبنان والمؤمنون في العالم وبنات أبونا يعقوب بعرس إعلانه قدّيسًا على مذابح الكنيسة ليكون نموذجًا مشرّفًا في محبّة الفقراء وشفيعًا له ومرجعًا أصيلًا في العيش المشترك".

وكانت بعدها كلمة البابا لاون الرّابع عشر الّتي بدأها بتحيّة الحاضرين باللّغة العربيّة: "صباح الخير" و"شكرًا".

البابا الّذي عبّر عن سعادته بهذا اللّقاء، قال: "يسعدني أن ألتقي بكم. كانت هذه رغبتي لأنّ يسوع يسكن هنا فيكم أنتم المرضى وفيكم أنتم الّذين تعتنون بهم."

وحيّاهم "تحيّة مودّة" مؤكّدًا "إنّكم في قلبي وصلاتي".

هذا وشكره البابا على النّشيد الجميل، قائلًا "إنّها رسالة أمل".

وتوقّف عند رسالة المستشفى الّذي أسّسه رسول المحبّة أبونا يعقوب، محيّيًا مواصلة الرّاهبات هذه الرّسالة "بفرح وتفان".

كما حيّا طاقم المستشفى قائلًا: "إنّ ضوركم وعنايتكم بالمرضى هي علامة ملموسة على محبّة المسيح وعنايته... أشجّعكم على ألّا تفقدوا فرح هذه الرّسالة.. وبالرّغم من الصّعاب أدعوكم أن تضعوا دائمًا أمام أعينكم الخير الّذي يمكنكم تحقيقه".

وأضاف: "ما نشهده في هذا المكان هو عبرة للجميع ولأرضكم لا بل للبشريّة جمعاء."

وشدّد على أنّ المسيحيّين مدعوّون بصورة خاصّة إلى الاهتمام بالفقراء.

وللمرضى قال: "أنتم في قلب الله أبينا ويرافقكم ويغمركم بحنانه من خلال أيدي الّذين يهتمّون بكم"، وذكّرهم بأنّ يسوع يقول لكلّ منهم: "أنا أحبّك، أريد لك كلّ الخير، أنت ابني".

وكما في البداية، اختتم البابا كلمته شاكرًا الجميع قائلًا بالعربيّة: "شكرًا للجميع. الله معكم!".

بعدها منح البابا الجميع البركة الرّسوليّة، وقدّم الدّير للبابا لوحة أبونا يعقوب وشعار البابا طرّزته إحدى الرّاهبات، كما قدّم البابا للدّير تمثال مار يوسف.