مصر
06 آذار 2018, 06:00

البابا تواضروس يستقبل الأمير السّعوديّ للمرّة الأولى منذ نشأة المملكة

في زيارة هي الأولى من نوعها للكنيسة القبطيّة منذ نشأة المملكة العربيّة السعوديّة عام 1932، عاد ولي العهد السّعوديّ الأمير محمّد بن سلمان بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني في الكاتدرائيّة العبّاسيّة، وسط استقبال حارّ نظّمته الكنيسة.

 

وللمناسبة، رحّب البابا تواضروس بالأمير السّعوديّ باسم كلّ جموع الأقباط في كلمة قال فيها، بحسب "الأٌقباط متّحدون": نتابع بإعجاب التّطوّرات الّتي نقرأ عنها في الصّحف والقنوات والميديا بصفة عامّة، والتّطوّرات الحادثة في السّعوديّة تساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة العربيّة كلّها، ونقدّر للسّعوديّة استضافتها للملايين من كلّ البلاد ومنهم المصريّين الّذين يعملون هناك ويجدون كلّ رعاية ومحبّة. ولنا أولادنا المصريّين المسيحيّين الّذين يعملون في السّعودية وهم يشيدون بالعمل الطّيّب من السّلطات السّعوديّة".

وأضاف متحدّثًا عن جذور الكنيسة القبطيّة الّتي تعود للقرن الأوّل الميلاديّ مشدّدًا أنها "مؤسّسة وطنيّة خالصة، وبالرّغم من أنّ الوطن احتلّ إلّا إن الكنيسة المصريّة لم تحتل، وهي كنيسة مخلصة للوطن، وكلمة قبطيّ تعني مصريّ والكنيسة بخدمتها تعتني بالمواطن". وتابع: "نسعى للحياة والسّلام ونريد أن تكون هذه المناطق في قمّة التّقدّم الدّائم وإنّ النّهضة الّتي نراها في السّعودية الآن نهضة عظيمة، ونفرح بما يتمّ بها خطوة بخطوة حتّى تكون بلادنا الأولى على مستوى العالم".

وأشاد البابا تواضروس ختامًا بالعلاقة الطّيّبة بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرّئيس المصريّ عبد الفتّاح السّيسيّ والّتي لها أثرها الطّيّب على الشّعوب والمستقبل والشّباب، مجدّدًا في الختام ترحيبه بضيفه واصفًا الزّيارة بالتّاريخيّة وبداية صفحة جديدة.

من جهته، أكّد الأمير بن سلمان على مكانة الأقباط لدى جميع مسلمي العالم وليس مصر فقط، و"المسلمون يجب أن يعرفوا ذلك الدّور الوطنيّ الّذي تحمّلته الكنيسة من أذى، نعزّيكم في شهدائكم الغالين علينا وعلى مصر والعرب والعالم، ونشهد لكم بموقفكم تجاه العنف الّذي حدث لكم وعدم ردّ الأذى بأذى ذلك الموقف الّذي كان مميزًّا جدًّا"، وجدّد في الختام تعاون المملكة الدّائم مع الأقباط.

وكان الأمير محمّد بن سلمان قد استهلّ زيارة يوم الأحد تستمرّ مدّة ثلاثة أيّام.