البابا تواضروس والشيخ الطيب بمؤتمر اليونيسيف لمحاربة العنف ضد الاطفال
إلى جانب مجموعة من السفراء و ممثلى الهيئات الدبلوماسية و الأمم المتحده و الشركاء التنميون، ولفيف من الآباء الاساقفة والكهنة والشيوخ والمهتمين بقضايا الطفولة.
بدأت فاعليات المؤتمر بكلمه ترحيب من ممثل يونيسف السيد برونو مايس معربا عن سعادته ب بإطلاق ثلاث، مطبوعات إسلامية مسيحيه رائدة بهدف محوري واحد وهو نهاية العنف ضد الأطفال ،
كما يسعد يونيسف أن تشترك مع الأزهر الشريف و الكنيسة الأرثوذكسية القبطية فى تقديم هذة الإصدارات ، نتيجة لأول حوار بين الأديان فى المنطقه ، يعترف بحق الأطفال فى حمايه من العنف و الانتهاكات نعتقد أن الحوار بين الأديان يقدم قاعده للحوار و ترويج القسم المشتركه فى التسامح و التفاهم بين المجتمعات ، ورفض أفكار العنف . التسامح ليس عملا سلبيا ، بل يتطلب جهدا للوصول لاسس مشتركه للتفاهم المتبادل.
واليوم يتوحد كل من الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية القبطية للتأكيد على القيم السلمية و الإنسانية المتأصلة فى فكره ما الدينى ، و مواجهه المفاهيم الثقافية الخاطئة حول العنف ضد الأطفال ، للعنف ضد الأطفال أشكال متعدده تحدث فى كل مكان ، و مصر ليس استثناءا فى هذا ،عادة ما يكون غير المرئي ( غير ملاحظ) لكن خلال السنوات العشر الماضية أصبح أكثر بروزا. واشار تقرير الأمين العام للأمم المتحده حول العنف ضد الأطفال و الذى صدر فى 2006 ، اول جهد دولى لتوثيق حقيقة العنف ضد الاطفال حول العالم ، ووضع خريطة لما يحدث لوضع نهاية له كما نجحت الدراسة فى رفع الوعى العالمى بمشكله عاده ما يتم اخفاؤه.
ووضع خطه اطاريه للتحرك . لم تنكر دولة واحدة وجود العنف ضد الأطفال ضمن حدودها . ومنذ ذلك الحين ، طورت العديد من الدول خطط لمنع والاستجابة للعنف ضد الأطفال . جرى التوثيق بوضوح للادلة على تأثير العنف ضد الاطفال على حياتهم وصحتهم ورفاههم ، حتى أن القضية جرت مناقشتها فى الأجندة التنموية الجديدة _ تهدف الى التنميه المستدامة ،مع تاسيس صندوق لدعم الجهود الوطنية
دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ ، هكذا بدأ الانبا يوليوس كلمته الافتتاحية بكلمات الكتاب المقدس من انجيل متى الاصحاح التاسع عشر الآية الرابعة عشر ، وقال ان المسيحية تهتم بالطفل منذ حمل الأم به ، فهي تهتم بالأم ببرامج للحمل والصحة الإنجابية ننشرها من أسوان حتي الأسكندرية ايمانا منا بأن البنون ميراث من الرب. والسيد المسيح أخذ ولدا واقامه في الوسط واحتضنه بكل ما تحمل الكلمة من معني واحتضان الأطفال هي مهمتنا جميعا ،
ومن جانب وزيرة التضامن الاجتماعى بمصر غادة والى والتى أكدت أن الوزارة ملتزمة ببرنامج الحكومة في مجال رعاية الأطفال وأن حماية الاطفال ورعايتهم تأتيان علي راس اهتمامات الدولة ، مشيرة لأهمية دور الخطاب الديني والتعليم والإعلام في بناء ثقافة تحمي وترعى الطفل ،العنف بمعناه الواسع هو حرمان الطفل من الحقوق الأساسية، الحق في اللعب والرياضة …إلخ. ومصر ملتزمة بكل الاتفاقات الدولية التي ترعي الطفل.
متفائلين بوجود 89 سيدة مصرية بالبرلمان لذا فإننا ننتظر تشريعات أكثر رحمة ورعاية للاطفال ، ملتزمين ببرنامج الحكومة برعاية الاطفال.
كما نشكر المنظمة علي الدعم الذي تقدمه في مجال رعاية الأطفال ونحن نتعاون مع الأزهر في رعاية اطفال بلا مأوي ومع الكنيسة في رعاية الشباب من الانحراف والتعاطي والادمان
وقالت: “أثني علي هذا العمل الجاد في رعاية اطفال مصر وأنقل تعهدات الحكومة بكل مؤسساتها بالتزامها في رعاية أطفال مصر.”
“حب وحضن..” .. مبادرة اطلقها قداسة البابا تواضروس خلال كلمته التى جائت بالمؤتمر واقترح ان ممكن أن يتبناها كل بيت حضن وحب لكل طفل، وأن نفوس أطفالنا يجب أن تشبع بالحب ، واذا شبعت بالحب من خلال الوالدين تولدت مشاعر الرحمة والتسامح ، ومجرد الصوت العالي داخل البيت يعتبر شكلا من أشكال العنف،الحب يجعل الصغير لا يمكن ان يمارس عنف ضد أحد.
وانصراف الكبار عن رعاية الصغار و تركهم للميديا لدرجة أنهم أطلقوا علي التليفزيون الاب الثالث ، وبالاضافة انتشار التكنولوجيا عندما يستخدمها الاطفال تملأهم بالإثارة ، الموبايل مثلا في ألعابه أو استخدامه وأضراره علي الطفل ، بينما اللعب الخشبية مثلا كانت تستنفذ طاقتهم بطريقة ايجابية
وقد قام فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر بتوضيح الرسائل التنويرية التى يقدمها الازهر لحماية الطفل ،
وقال إن شريعة الإسلام منذ 14 قرن من الزمان تمثل اشعاعا علميا تربويا حديثا لا يوجد في أي مجتمع آخر لرعاية الطفولة ، فالإسلام رسم إطارا مثاليا لحقوق الطفل ذاخرا بأحكام شرعية لحماية الطفل ، ولا يوجد نظام فلسفي في حياة المجتمعات بمثل النظام الاسلامي ، فهو الذي أعطي الطفل حقوقه قبل أن يتزوج أبوه ، أول حق للطفل لابيه ألا يختار الأب أما تكون سبب تعيير للولد أو إعطاء اسم يتسبب في أذي للطفل منذ تكوينه في بطن الام حق رعايته أو عدم الإعتداء علي حياته أو حفظ ميراثه وحتي في الصوم تحافظ علي صحة الطفل .