البابا تواضروس: مصر الدولة الوحيدة التى بها المسلة والمنارة والمئذنة

وقال البابا في بداية عظته بكنيسة مار مرقس شبرا: كل حاجة عندكم حلوة، مستطرداً: اهئنكم ببدء الصوم الكبير بالاضافة الى أن هذا الشهر يتملئ بالقديسين فنحتفل اليوم بوفاة البابا كيرلس السادس البابا 116 على كرسى مارمرقس، والاسبوع القادم نحتفل بالذكرى الرابعة لرحيل البابا شنودة الثالث.

ولفت البابا الى أنّ هناك عدة انواع من صفات البشرية فنجد هناك الانسان دائم الانشغال والنوع الثاني الانسان الكسول، والنوع الثالث الذي يصفه الكتاب المقدس بقوله "يوضع على المنارة".

ولفت البابا الى أن المنارة تتميز بالاستقامة، ومصر عرفت المنارة أو علم الاعمدة منذ الفراعنة فنجد المسلة المصرية القديمة ثم صارت المنارة مع دخول المسيحية وتطورت مع دخول الاسلام مصر وعرفت بالمئذنة، مشيراً الى أن مصر الدولة الوحيدة في العالم التى يوجد بها الثلاثة اشكال. 

وأوضح أن "السراج" عند الانسان هو نعمة العقل كما تقول الامثال الشعبية "العقل زينة" ويجب أن يكون العقل منفتح ويستوعب العصر وينظر الى المستقبل، الا أن هناك عقل ضيق متعصب، مشيراً الى أن التعصب ليس في الدين فقط وانما في مجالات مختلفة.

وأشار الى أن المسيح والصليب والكتاب المقدس ووصايا المسيح والكنيسة هم مفاتيح الخلاص عند الانسان المسيحى ونور للبشرية، لافتاً الى أن الكنيسة مؤسسة انشأها الله لخدمة البشرية روحياً واجتماعياً فالوصف الأدق للكنيسة هي انها مكان للخدمة وغسل الاقدام. 

واستطرد قائلاً "الكتاب يعلّمنا "ان كل من له يعطى""، ووجه حديثه للحضور "احرصوا على أن تكونوا سراجاً ونور في المجتمع، ولذلك يوجد فكرة "التطوع"، والجدية تأتي بثمر كثير، ونحن لم نولد لانفسنا.

وأضاف "يا بخت الاسرة التي يكون فيها الاب والام نور لاولادهم، واتذكر في أحد المرات أحد الاباء الذي جاء لتقديم عطية للكنيسة ومعه ابنه وعندما سألته عن سبب اصطحاب ابنه أجابني بأنه يعلّم ابنه العطاء مثلما كان والده يفعل.

وأردف قائلاً "أيام الصوم معدودة ولا بد من استغلالها ليكون الانسان نور لمن حوله"، ووجه حديثه للحضور قائلاً "الصوم فرصة للتوبة ويجب أن تضع هدف وتطلب من الله ان تكون نوراً لاسرتك والكنيسة" .

وقام البابا في ختام العظة بتوزيع الهدايا التذكارية على الاساقفة المتواجدين في العظة، والحضور من الشعب.

المصدر : الأقباط اليوم