مصر
03 آب 2017, 05:00

البابا تواضروس: "حالة التذمر تجعل الإنسان لا يعرف فرحا"

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لعظة الأسبوعية، أمس الأربعاء، من كنيسة التجلي المجيد، بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، عن "الفرح"، مستشهدًا بالأية الموجودة في رسالة فيلبي التي تقول "افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا".

واستهل البابا العظة بتقديم التهنئة بمناسبة البدء في صوم العذراء، المقرر الاثنين المقبل.  

وقال البابا إن الإنجيل هو بشارة فرح، لافتا إلى أن آيات الفرح 4 أمثال آيات الحزن، والصورة الرئيسية هي الفرح والأمل والرجاء والمسرة، موضحا أن بولس الرسول كتب هذه الرسالة التي تنطق بالفرح وهو في السجن، لافتا إلى أن الفرح في المسيحية غير مرتبط بالظروف الخارجية ولكنه مرتبط بعمق الإنسان.  

وأوضح أن هناك من يفرح بأباطيل العالم، والخمور، والمخدرات، والخلاعة، وهذا فرح لا يدوم ومقضي عليه، ولكن مكونات الفرح الحقيقي للإنسان المسيحي هي من أربعة مصادر، أولها الفرح بالخلاص، حيث أن الإنسان بدون مسيح تبقى خطيئته فيه، ويبقى الإنسان في خطيئته، ثم الفرح بالتوبة، ثم الفرح بالخدمة والانفتاح على الآخرين، ثم الفرح بالتسبيح.  

وكشف أن هناك بعض الأسباب تجعل الإنسان يفقد الشعور بالفرح، وهي وجود خطيئة أو خطايا في حياته، سواء بالفكر أو بالقول أو بالفعل، والسبب الرئيسي في فقدان الفرح هو الخطيئة، بالإضافة لحالة التذمر، مضيفا: "حالة التذمر تجعل الإنسان لا يعرف فرحا"، بالإضافة إلى البعد عن مصادر الفرح. ونصح البابا بالبقاء قرب الله، وأصدقاء مفرحين، بالإضافة لعمل الخير، موضحا أن سلوكيات الفضيلة مثل الاتضاع والقناعة؛ "هتفرحك".