مصر
18 آب 2016, 08:20

البابا تواضروس : الكنيسة القبطية تحتفل في هذا الأسبوع بعدة مناسبات

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، خلال عظته بكنيسة الملاك البحري بحدائق القبة، نحن نحتفل هذا الأسبوع بعيد التجلي وتذكار الملاك الجليل ميخائيل وعيد صعود السيدة العذراء، والثلاث مناسبات مفرحة وجميلة.

وأضاف "هناك ما يرتبط بين الثلاث أعياد، هناك خط مشترك بينهم، وهو خط النور، فالملائكة تسكن من النور، والنور مرتبط بالسيد المسيح فهو نور العالم حيث تم التجلي في النور، والسيدة مريم هي أم النور".

وأضاف "كنيسة الملاك ميخائيل كنيسة مبروكة وحريص على الذهاب لها، والنور حلو للعينين، كلنا نحب النور ونكره الظلام، والنور هو أول عمل قام به الله في خليقته، وفصل بين النور والظلمة وقال ليكن نور، وحضور الشيء نسميه نور، وغياب النور ظلام، والخير موجود لو توقف اصبح شر، والنور مثل الحياة والموت".

وأشار، إلى" أن النور له أنواع كثيرة منها الطبيعي مثل نور الشمس والقمر ونور البرق والنهار، وأنوار صناعية مثل أنوار القناديل والشموع والمصابيح والنار، ولكن النور الحقيقي متمثل فى المسيح الذى قال أنه نور العالم".

ولفت إلى" أن النور تعني المعرفة والحكمة، وأحيانًا نقول فلان قلبه مظلم عقله مظلمه، يعني معندوش معرفة ولا رؤية ولا تفكير صح، والنور هو شخص المسيح فهو خالق النور وهو إله النور".

وأكد على أن "مريم العذراء باحتفالاتنا بها طول اليوم في الصوم، هي أم النور وأخذت هذا اللقب العظيم، والمسيح أعلن أنه ذاته جاء نوراً للعالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة، والإنجيل يقول أن الرب نوري وخلاصي".

وواصل، "نور المسيح ماذا يصنع في الإنسان، وكيف نحصل على هذا النور، نور معرفة المسيح ينير ظلمة الفكر، والإنسان في حياته بسبب الخطية لأن آدم وحواء كانا في بداية الخلقة وهم رأس البشرية على الأرض، وهي كسر للوصية وكسر لمحبة قلب الله، وكانت النتيجة أن الإنسان صار في ظلمة".

وواصل، "البعيد عن المسيح فكره حيكون منور أزاي، والبعض عنده ظلمة فكر، وفيه واحد استنار بنور المسيح، وفيه واحد بعيد عقله مظلم، وبنقولك اقرا انجيلك كل يوم، بينور عقلك كل يوم".

وشدد، "مجربتش مرة كنت ماشي في سكة والنور اتقطع ولقيت كشاف نورلك شعاع من النور، نور المسيح يهدي طريق الإنسان، ويهدي سلوكه".

وأكد، "خطية اهمال نور المسيح، خطية كبيرة جدًا، البيت اللي بيهمل الإيمان ويعلم ولاده الإيمان والإنجيل، خطية كبيرة، نور المسيح لابد ان يتسرب لحياتك، نور المسيح يبهج الحياة."

وتابع ،" الله أعطاك الصحة والأسرة والحركة والكنيسة والعمل والدراسة والخدمة وأعطاك النهار والمياه والشمس، وأعطاك السكينة، وفيه ناس محرومة من مياه الشرب اللي بنشربها بالملايين فى العالم، وفيه ناس محرومة من التعليم في مصر، وهناك من يعيش في مجاعات، لكن اذا نظرت لحياتك، وكانت حياتك شاكرة، ونور المسيح ينور ظلمة الفكر ونور المسيح يهدي طريقك وسلوكك وسبيلك، ويفرح حياتك ويخليك في كيان فرحان".

وأكد أن "سر الزيجة سر مقدس وأحد أسرار الكنيسة السبعة، وهو أمر هام، ولابد ان يتم بنور الإيمان بنور البيت فالزواج مسؤولية، وهذا الكيان وهو الزواج يضيء ويمتلء بالإيمان بالنور، علموا ولادكم مصدر النور الحقيقي".

وأشار، "الكنيسة مصدر من مصادر النور، والكنيسة هي بيتي، هي أمي وهي سر فرح حياتي وسر نور حياتي، والكنيسة أقصد بها إيمانها وعقيدتها وتاريخها وطقوسها وتراثها وقديسينها، وعندما توجد أراء من شوية ناس، تكون مختلفة عن الإيمان المستقر داخل الكنيسة والإيمان المسلم به عبر قرون وأجيال وقديسين، والكنيسة مش كدة أبدًا، والكنيسة مصدر لنور الإنسان، لخدمته في المجتمع، والكنيسة خادمة للمجتمع ايمانيًا ثم، اجتماعيًا بحسب احتياجات كل المجتمع، ثقافيًا واجتماعيًا وطبيًا، وميصحش ان خدمة الكنيسة للمجتمع يتحط لها معوقات".

وأكد، فكرة الكٌتاب بدأت في الكنائس، وكتير في الكنائس القديمة وفي بعض القرى، مفتوح مدرسة الكنيسة، والكنيسة مصدر نور للإنسان وللعالم، والكنيسة لا ما يبقى فيها نشاط ومهرجان وعمل ومسابقات، وعدد كبير وهو نشاط شكل من اشكال الاستنارة والنور، والعمل، وبيكبر شوية بشوية".

وأضاف" أن المرشدين الروحيين من مصادر النور، لمتابعة حياة كل فرد الروحية بالمشورة والإرشاد، والنور ليس له صوت، والنور دايما يعمل فى الهدوء فى السكون، دايمًا أصحاب الصوت العالى واصحاب الكلام العالى وراغبى الشهرة، تلاقى الحكاية مش مضبوطة وعليها علامات استفهام كثيرة، وهناك مثل يقولك، سقوط شجرة ضخمة فى الغابة يحدث دوى عظيمًا وهو الموت، أما انتقال حبوب اللقاح للتخصيب بين الشجرة، لا احد يسمع لها صوتا هذه هى الحياة، والحياة الحقيقية والنور الحقيقى يتم فى الهدوء وليس فى الصخب".

وتابع أن "والنور الحقيقي، لا يتم بين المتشنجين والناس اللي لسانهم بيغلط، وامنا النور هادئة وتمتاز بالوداعة، والمسيح يقول تعلموا منه لأنه وديع ومتواضع القلب، وبنصلي ونقول قوموا يا بني النور، يا ترى أنا قلبي عمران بالنور، اسأل نفسك".