البابا تواضروس : العذراء مريم نموذج رائع للإنسان الّذي لديه سلام داخليّ
"في هذا العامّ تجمّعت تذكارات عديدة مباركة ومقدّسة، منها هذا الاحتفال بمرور 50 عامًا لظهور العذراء وتذكار عودة رفات القدّيس مارمرقس ومرور 100 عام على إنشاء مدارس الأحد، إلى جانب مرور 50 عامًا على تأسيس الكاتدرائيّة المرقسيّة بالعبّاسيّة.
لم أرَ ظهور العذراء بنفسي ولكنّ رأيته في عيون والدتي فكنّا فرحين ونشعر بالسّلام الّذي بعثته في نفس أمّي، واعتقد أنّ صلوات العذراء والبابا كيرلّس كانت سببًا في دخولي كليّة الصّيدلة، فالعذراء مريم نموذج رائع للإنسان الّذي لديه سلام داخليّ، السّلام الدّاخليّ بإيمانها وروحها الطّيبة ومحبّتها للآخرين، ينبغي أنّ نتعلّم من السّيّدة العذراء فضيلة السّلام الدّاخليّ، فالشّخص الّذي يتحدّث كثيرًا لا يشعر بسلام داخليّ لذلك السّيّدة العذراء كان كلامها قليلًا وحديثها بسيطًا ورقيقًا، وأنّنا نتعلّم منها فضيّلة السّلام الدّاخليّ."
ووجّه البابا تواضروس الشّكر للأنبا يؤانس على تنظيم هذه الاحتفاليّة الّتي استغرق الإعداد لها ثلاث سنوات وهو أمر مُفرح ويُسجّل بالتّاريخ كشهادة للأجيال عن المعجزات والأفعال التي قدّمتها العذراء.