مصر
13 أيلول 2024, 13:00

البابا تواضروس الثاني يختتم سلسلة مؤهّلات الخدمة بـ"الخادم النيروزيّ"

ألقى البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندريّة وسائر الكرازة المرقسيّة عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء، من كنيسة القدّيس الأنبا أنطونيوس في المقرّ البابويّ في الإسكندريّة، من دون حضور شعبيّ، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة والموقع الرسميّ للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلاميّ للكنيسة على شبكة الإنترنت.

 

اختتم البابا سلسلة "مؤهّلات الخدمة"، وتناول المؤهّل العاشر للخادم وهو "خادم نيروزيّ"، واستهل حديثه بالمزمور ٦٥: "لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اَللهُ فِي صِهْيَوْنَ، وَلَكَ يُوفَى النَّذْرُ. يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. آثامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. طُوبَى لِلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ، قُدْسِ هَيْكَلِكَ. بِمَخَاوِفَ فِي الْعَدْلِ تَسْتَجِيبُنَا يَا إِلهَ خَلاَصِنَا، يَا مُتَّكَلَ جَمِيعِ أَقَاصِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ الْبَعِيدَةِ. الْمُثْبِتُ الْجِبَالَ بِقُوَّتِهِ، الْمُتَنَطِّقُ بِالْقُدْرَةِ، الْمُهْدِّئُ عَجِيجَ الْبِحَارِ، عَجِيجَ أَمْوَاجِهَا، وَضَجِيجَ الأُمَمِ. وَتَخَافُ سُكَّانُ الأَقَاصِي مِنْ آيَاتِكَ. تَجْعَلُ مَطَالِعَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ تَبْتَهِجُ. تَعَهَّدْتَ الأَرْضَ وَجَعَلْتَهَا تَفِيضُ. تُغْنِيهَا جِدًّا. سَوَاقِي اللهِ مَلآنَةٌ مَاءً. تُهَيِّئُ طَعَامَهُمْ لأَنَّكَ هكَذَا تُعِدُّهَا. أَرْوِ أَتْلاَمَهَا. مَهِّدْ أَخَادِيدَهَا. بِالْغُيُوثِ تُحَلِّلُهَا. تُبَارِكُ غَلَّتَهَا. كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ، وَآثارُكَ تَقْطُرُ دَسَمًا. تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ، وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ. اكْتَسَتِ الْمُرُوجُ غَنَمًا، وَالأَوْدِيَةُ تَتَعَطَّفُ بُرًّا. تَهْتِفُ وَأَيْضًا تُغَنِّي".  

أشار البابا تاوضروس إلى ارتباط الخادم بعيد النيروز، بالفكرة والعمل، وضرورة معرفته بثلاثة أساسيّات، هي:

١- معرفة بالسنة القبطيّة بشهورها ومواسمها وأعيادها الرئيسة.

٢- معرفة بالسنكسار وسير القدّيسين وأعيادهم.

٣- معرفة بالقطمارس القبطيّ (نصيب كلّ يوم من القراءات الكنسيّة).

وأكّد البابا أنّ الخادم يجب أن يكون منتميًا إلى عيد الشهداء، وأن يعرف نظام الكنيسة الدقيق، ويرتبط بها ارتباطًا حيًّا وتفاعليًّا.