البابا إلى فرسان كولومبوس: "صلّوا من أجل انتصار سلام المسيح"

عندما التقى فرسان كولومبوس في مدينة كيبيك، كندا، في 6-8 آب/أغسطس، أرسل البابا فرنسيس صلواته ودعمه لرسالتهم.

تطرّق البابا إلى موضوع المؤتمر الأعلى الـ  بـ142 بعنوان "في رسالة"، وشدّد على أنّ كلّ مسيحيّ هو مُرسل بقدر ما التقينا بمحبّة الله في المسيح.

قال البابا: "إنّ تأسيس فرسان كولومبوس، الذي استرشد بالرؤية النبويّة للطوباويّ مايكل ماكجيفني، كان مستوحى من الحاجة الملحّة إلى الشهادة لتلك المحبّة، وقبل كلّ شيء في خدمة الفقراء وفي الغيرة الرسوليّة لبناء الكنيسة في الوحدة والأخوّة والأمانة لحقيقة الإنجيل الخلاصيّة".

وأشاد بجهود الفرسان في تكوين رجال "إيمان وأسرة"، قائلا إنّ التزامهم بالأسرة باعتبارها الخليّة الأساسيّة للمجتمع، ساعد الكثير من الناس على النموّ في النضج.

وأعرب البابا عن تقديره الخاصّ لمبادرة الفرسان "كور Cor" ، التي تسعى إلى تكوين رجال كاثوليك "ليعيشوا إيمانهم ويخدموا أسرهم ورعيّتهم ومجتمعهم وبلدهم" من خلال التركيز على "الصلاة والتنشئة والأخوّة".

قال الأب الأقدس: "كلّ التوعية التبشيريّة لها قلبها ونبضها في حضور ربّنا في ذبيحة القدّاس، المقدَّمة من أجل سلام العالم بأسره وخلاصه".  

ساعد فرسان كولومبوس في الترويج للحجّ الإفخارستي الذي اجتمع في مدينة إنديانابوليس في تمّوز/يوليو 2024، وقال البابا إنّ المبادرة تحمل "شهادة رائعة" لإيمان الكنيسة بتضحية المسيح الفدائيّة على الصليب.

وأشار إلى الحروب والاضطرابات الاجتماعيّة التي تهزّ أجزاء كثيرة من العالم، ودعا إلى الصلاة من أجل العدالة والسلام والمصالحة.

وقال إنّ الفرسان وعائلاتهم "يثابرون على تقديم صلواتهم وقداديسهم من أجل انتصار سلام المسيح في قلوب الناس جميعهم وبناء حضارة المحبّة".

كما أشار البابا فرنسيس إلى الأنشطة الخيريّة للفرسان وجهودهم لدعم الزواج وكرامة كلّ حياة بشرية ورسالة الكنيسة في الدول النامية، كما ذكر تواصلهم الخيريّ في أوكرانيا والمجتمعات المسيحيّة في الشرق الأوسط، فضلًا عن رعايتهم للمسيحيّين الذين يعانون من الاضطهاد بسبب إيمانهم بالمسيح.  

بالانتقال إلى اليوبيل المقبل للعام 2025، شكر البابا الفرسان على رعاية التجديد للبالداشين (خيمة المذبح) في كاتدرائيّة القدّيس بطرس.  

في الختام، عهد البابا فرنسيس بفرسان كولومبوس إلى حماية السيّدة العذراء مريم الأموميّة، ودعاهم إلى تحقيق رسالتهم "ليكونوا خميرة سلام وقداسة في عائلتنا البشريّة".