الفاتيكان
13 تشرين الثاني 2024, 09:20

البابا إلى فابريكا القدّيس بطرس: التكنولوجيا هي "هديّة ومسؤوليّة

تيلي لوميار/ نورسات
يتلقّى "فابريكا القدّيس بطرس" Fabbrica di San Pietro تحدّيًا من البابا فرنسيس: استخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على كاتدرائيّة القدّيس بطرس "بطريقة مناسبة وبنّاءة"، وفق "فاتيكان نيوز".

 

إلتقى البابا فرنسيس بمؤسّسة الفاتيكان التي تعود إلى قرون خلت والمكلَّفة بصيانة كاتدرائيّة القدّيس بطرس والحفاظ عليها - فابريكا دي سان بييترو.

تحدّى البابا أعضاء فابريكا لاستخدام أحدث التقنيّات للمساعدة في خدمتهم الرسوليّة. لكنّه حذّر من أنْ يجب استخدام هذه التقنيّات "بطريقة مناسبة وبنّاءة، لأنّها بالتأكيد تنطوي على إمكانات ولكنّها إمكانات ذات حدّين أيضًا". وإلّم تتمّ الأمور هكذا يكون الأمر كما لو انّ الإطار يصير أكثر أهمّيّة من الصورة".

قال البابا فرنسيس إنّ هذه القاعدة ضروريّة في رعاية بازيليك القدّيس بطرس والحفاظ عليها لضمان أن تكون "مكانًا حيًّا للإيمان والتاريخ". بالنسبة إلى ملايين الأشخاص الذين يأتون من حول العالم إلى الكنيسة، يقول بأنْ يجب أن تكون البازيليك مكانًا يشعر فيه الجميع بالترحيب: "أولئك الذين لديهم إيمان وأولئك الذين يبحثون عن الإيمان".

موقع قبر الرسول بطرس في قلب الكنيسة. وحثّ البابا فابريكا القدّيس بطرس على القيام بأعمال الترميم بطريقة تحترم قدسيّة المكان. يجب أن تحاكي مهمّة البابا الأوّل بمرافقة الحجّاج ودعم رحلتهم.

لتحقيق ذلك، قدّم البابا فرنسيس ثلاثة معايير: تبنّي موقف الصلاة، ونظرة الإيمان، ولمسة الحاج. الأوّل يتطلّب من المؤسّسة استخدام التكنولوجيا لإثارة المشاركة التفاعليّة من قبل الزوّار مع الحفاظ على قدسيّة المساحة. المعيار الثاني هو أنّ عملهم لا ينبغي أن يتركّز على تعزيز نهج سياحيّ للبازيليك بل على "الاستثمار في وسائل جديدة للتعبير عن إيمان الكنيسة والثقافة التي شكّلتها". والثالث ينطوي على وضع الفنّ النحتيّ والتصويريّ والمعماريّ "في خدمة شعب الله".

بالإضافة إلى العمل المادّيّ في البازيليك، حوّل البابا انتباهه أيضًا إلى "عمل فنّيّ آخر" يحدث في هذا الفضاء المقدّس. فكّر في دور المعرّفين، معربًا عن رغبته في أن يكون هناك دائما معرّفون متاحون لأولئك الذين يزورون بازيليك القدّيس بطرس. قال البابا فرنسيس: "في هذا العالم الفنّيّ الجميل للغاية، هناك أيضًا فنّ التواصل الشخصيّ"، والذي يتضمّن أنّ المعرّفين "يجب أن يغفروا كلّ شيء". بغضّ النظر عن هويّتهم أو دينهم، حثّ البابا "لا تدعوا أحدًا يغادر من دون بركة".

تأسّست فابريكا القدّيس بطرس في 18 نيسان/أبريل 1506، من قبل البابا يوليوس الثاني، وهي مكلَّفة "بالتعامل مع كلّ ما يتعلّق بكنيسة القدّيس بطرس البابويّة، والتي تحافظ على ذكرى استشهاد الرسول بطرس وقبره"، كما أوضح البابا فرنسيس في الدستور الرسوليّ "أعلنوا البشارة".