الاحتفال بتدشين كنيسة القبر المقدس في القدس

وشملت أعمال الترميم إزالة القضبان الحديدية التي ثبّتها السلطات البريطانية حول القبر في العام 1947 منعاً لانهياره كما تمّ تنظيف الجدران من الدخان الأسود الذي سببته الشموع التي كان يضيئها الحجاج أمام القبر عبر العصور ، كذلك تمّ العمل على حماية المعلم الذي لم يشهد ترميماً منذ حوالى مئتي سنة  وتعرّضه للعوامل الطبيعية مثل المياه والرطوبة  بالإضافة إلى تدعيم الواجهة وتنظيف الحجارة ولتدعيم بالمسامير وإعادة الطلاء.

هذا وتمّ الاحتفال بالتدشين صباح اليوم بحضور البطريرك المسكوني برتلماوس الأول وممثل عن قداسة البابا فرنسيس والبطريرك تيوفيليوس الثالث الذي شكر الحضور الرسمي على المشاركة بهذا الحدث وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون الذي عبّر عن سروره للمشاركة في هذا الحفل قبل عيد الفصح لما يرمز إليه المكان الذي يمثّل أساس الإيمان المسيحي مثمناً التضامن بين الكنائس من أجل إنجاز هذا الترميم . ومن ثمّ توالى على الكلام بطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوجيان والمدبّر الرسولي للبطريركية اللاتينية بيار باتيستا بيتسابالا ومن ثمّ رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري التي تلاها ممثل عن قداسة البابا كما تلا كلمة كاثوليكوس عموم الأرمن كاراكين الثاني ممثل عنه .

تخلّل الكلمات تراتيل وترانيم بمختلف الطقوس البيزنطية ، وكان من اللافت حضور ممثلين عن ملك الأردن والحكومة اليونانية والرئيس الفلسطيني محمود عباس وبطاركة وأساقفة من مختلف الكنائس إلى جانب حشد من المعنيين والمهتمين والمؤمنين.

تجدر الإشارة إلى حملة تبرعات جديدة من أجل المرحلة الثانية من الترميم.