الاحتفال باليوم العالمي الـ110 للمهاجرين واللاجئين في القدس
إختار البابا فرنسيس عنوان لهذا العام "الله يسير مع شعبه".
في عظته، أشار المطران رفيق نهرا إلى أننا جميعًا"لاجئون" وفي رحلة نحو ملكوت السموات، مستعرضًا رسالة البابا لهذا العام، التي أكدت على أهمية تجسيد البُعد السينودسي في الكنيسة والعالم. كما شدد على مرافقة الله لنا وأنه يعمل من خلالنا لنشر المحبة في عالم يملؤه الكراهية والانقسام.
كما أشار إلى أن التحديات التي يواجهها المهاجرون في غربتهم، تختبر مدى تجذر القيم الإنسانية في الأشخاص، بغض النظر عن انتمائهم الديني، قائلاً: "إن طريقة تعامل الإنسان مع الغريب هي اختبار لصدق صفاته الإنسانية وإيمانه". ومن كلمات قراءة الإنجيل، حذر من مخاطر الانقسام والانغلاق عن الآخر، مشددًا على أن غيرة التلاميذ التي وردت في الإنجيل تعبّر عن رغبتهم في استبعاد الآخر، وهي رغبة تتناقض مع طبيعة الله التي تشمل الجميع، بارزًا دعوة البابا فرنسيس لتعزيز ثقافة الإندماج والتعاضد من خلال الترحيب والحماية وتعزيز كرامة الآخرين.
اختتم المطران كلمته برسالة تشجيعية، داعيًا المؤمنين إلى عدم الخوف: "عندما نواجه الصعوبات، يجب أن نتذكر أن حياتنا في يد الله، وأن كل الأمور تعمل معًا لخير الذين يحبونه، لأننا مدعوون بحسب قصده". وحث الجميع على أن يكونوا شهودًا على محبة الله. كما أعرب عن سعادته بلقاء المهاجرين في الأبرشية، للصلاة معهم ومن أجلهم ومن أجل جميع المتضررين بسبب الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط.
في نهاية القداس شكر الأب ماثيو جميع الحاضرين والمشاركين على مثابرتهم في إحياء هذا اليوم والاحتفال على الرغم من الظروف الصعبة، وعلى التحديات الكبيرة التي يوجهونها. وشاركت أثناء القداس، كل مجموعة بلغتها الخاصة، في إحياء الترانيم الليتورجيا ورفع الطلبات. وبعد القداس، أُقيم برنامج ثقافي حيث شارك الجميع تقاليدهم المختلفة، مرتدين ثيابهم التقليدية بألوانها وأشكالها المميزة، معززاً التقدير المتبادل لثقافات وعادات الآخرين.
تعد هذه الجماعة جزءًا أساسيًا من أبرشية القدس، حيث يصل عدد المؤمنين اللاجئين الى ما يقارب مئة ألف شخص أغلبهم من أمريكا الجنوبية والفلبين والهند وإريتريا وأثيوبيا.