الاجتماع الثالث لاتحاد الرهبنات في الاردن
وفي مستهل اللقاء الروحي رحبت الرئيسة العامة للاتحاد الاخت انطونيت مطر بالارشمنديت نادر ساؤوق كلي الاحترام على حضوره وتلبيت الدعوة لتقديم المحاضرة العميقة والتي حملت بين طياتها معان كثيرة حول حياة المكرس والعمل الرسولي وشعار اللقاء.
"ما نعيشه بالحقيقة من تكرس وروحانيات وتجرد وتضحية وسلام وفرح، ونظام ينعكس على من حولنا فهو بمثابة شهادة حياة." وقد تضمن اللقاء صلاة الفرض الصباحي بالطقس اللاتيني، ثم قرات سكرتيرة الاتحاد الاخت سيسيل حجازين نص رسالة القديس بولس الاولى الى اهل تسالونيكي(ف:5: 12-18)، بعدها تحدث الارشمندريت عن المفاهيم والابعاد الروحية للحياة المكرسة وكيف تعيشه وتطبقه الراهبه في حياتها العملية وكيف يشع روح التكريس والتجرد بالفرح وصنع السلام الحقيقي الذي يشع للاخرين.
ومن الجدير بالذكر ان هذه الارشادات كانت ثمرة تامل مستوحاه من رسالة القديس بولس الرسول الاولى الى اهل تسالونيكي (ف:5: 12-18) والتي هي بمثابة عقد لؤلو من خمسة عشر صفة وخارطة طريق لنا جميعا كمسيحيين وكراهبات مكرسات في خدمة الرب والاخرين. ومن ضمن هذه الارشادات: المعرفة والتدبير والارشاد والانذار بالمحبة والمسالمة وحفظ النظام والقانون وتشجيع الضعفاء واسنادهم والتاني والصبر والفرح والصلاة بلا انقطاع والشكر لله وعدم اطفاء الروح فينا، فهذه الارشادات هي منظومة مترابطة ومتكاملة، لا يمكن عزل أحدها عن الآخر فهي تساعدنا على النمو الروحي وعيش رسالتنا بروح الفرح والسلام كي نكون شهودا حقيقين للمسيح في جميع مجالات حياتنا الروحية والعملية.
ولكي تعطي هذه الإرشادات والتوجيهات، ثمراتٍ يانعة، علينا أن نكون متحدّين بالمسيح، وملتزمين بتعاليمه، وهذا يقودنا إلى عيش شهادتنا ورسالتنا المسيّحية، بوعي وإيمان في العالم وحيثما وُجدنا. وفي ختام المحاضرة، أكد على ضرورة إلتزام الراهبات أن يكون لديهن عيش محبة ومخافة الله في العمل الرسولي والسعي نحو عيش حياة القداسة.
وكان هناك مشاركة بالاسئلة من قبل بعض الراهبات، ثم تناول الجميع لقمة الفرح والمحبة، وبعدها التقى الجميع حول كرسي الاعتراف لكي يجددوا عهد المحبة والسخاء استعدادا للدخول في مسيرة الزمن الاربعيني المقدس بقلوب طاهرة نقية.
وتوج اللقاء بالقداس الإلهي الذي اقامه قدس الارشمنديت نادر ساؤوق بالطقس اللاتيني، وتخلل القداس صلوات وطلبات رفعت بعدة لغات، من اجل السلام في البلاد العربية والعالم باسره ومن اجل العائلات والدعوات الرهبانية والكهنوتية، ومن اجل جميع المرضى المؤمنين وكل احتياجات الكنيسة باسرها. ومن الجدير بالذكر لقد رافقت فضائية نورسات والمركز الكاثوليكي للاعلام مشكورين، اتحاد الرهبانيات في لقائها الثالث منذ بداية اللقاء حتى النهاية، ونقدم الشكر ايضا للمركز اليسوعي لاستضافتنا، ولاخواتنا راهبات الوردية مرج الحمام والموظفين لمساعدة الاتحاد في عمل كتيب الصلوات الشهرية وكل ما يخص الطباعة.
نصلي من اجلهم جميعا ونطلب من اله السلام الذي افتدانا بدمه على الصليب ان يصبغ عليهم وعلينا جميعا غزيرة رحمته وبركاته، ونتمنى للجميع مسيرة صوم مباركة. كونوا للمسيح شهودا حقيقيين... لذا "احبب واصنع ما تشاء" .