الإعلان عن "المؤتمر السنوي الرابع والعشرين: الراعوية المدرسية في المدارس الكاثوليكيّة- رؤية ومسارات"
شارك إلى جانب رحمه رئيس أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، عضو اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي السيد إدوار جبر، وعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر المدارس الكاثوليكية الاب اندره ضاهر. والأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار الأنطوني، وحضور الأمين العام لجمعية الكتاب المقدّس د. مايك باسوس، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين.
بداية رحّب المطران بولس مطر بالحضور وقال:
"أيها الأحباء الحاضرون صباح الخير، صباح المحبة، صباح المدارس الكاثوليكية العزيزة، لا نرحب بسيادة المطران حنا رحمه وصحبه لأنه في بيته ممثلاً مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ورئيس لجنة المدارس وهم يطلقوق اليوم المؤتمر السنوي للمدارس الكاثوليكية."
تايع "نأسف كل الأسف ونستنكر كل الإستنكار أن توضع المدرسة الكاثوليكية في موضع الإتهام، وهي التي بنت حضارة لبنان وكان لها الأسهام الأكبر في هذه الحضارة وفي أخلاقية لبنان وفي صموده، تُسأل اليوم عندما يجب أن يسأل غيرها؟ لكن المدرسة ستستمر في رسالتها إلى ما شاء الله. وتهتم بالإنسان والطالب والمعلم بجو ثقافي روحي يجب ان يحيط بالعمل التربوي وبعد ذلك تتهم المدارس الكاثوليكية."
أضاف "علماً بأن المدارس الخاصة تستقبل أكثر من ثلثي تلامذة لبنان، فإذا توقفت هذه المدارس اليوم عن التعليم، هل الدولة قادرة على تعليم كل أبناء الشعب اللبناني؟ المدرسة موجودة بدل أن نساعدها نضربها؟ أي منظق هو هذا؟ هذا انتحار جماعي للوطن اللبناني ولمتولي أمره. نحن نؤيد الأب بطرس عازار لنضاله من أجل الحفاظ على هذه المدرسة كرمى للبنان وللشعب اللبنان، وهنا أستغل الفرصة لأقول"أن لبنان يأخذ من فرنسا الأمور الكثيرة بالنسبة للحقوق والحريات الخاصة والعامة بالنسبة للقوانين، وأنتم تعرفون أن المدرسة الرسمية والخاصة تحاربتا مئة سنة في فرنسا الجمهورية العلمانية إلى أقصى الحدود. وبالنهاية رأت الدولة أن هذا ليس عملاً لصالح فرنسا، فأرتأى الجنرال ديغول إلى مستوى المسؤولية وقال: "أنا الدولة الفرنسية أعتبر المدرسة الخاصة ذات منفعة عامة، لذلك أدفع روات معلميها تماما كما أدفع رواتب معلمي المدرسة الرسمية. مقابل بعض الرقابة على المعلمين، نحن نقول باسم الكنيسة "طبقوا ما حصل في فرنسا، أنتم مسؤولون عن التعليم لكل أبناء الشعب اللبناني، الشعب اللبناني يدفع كله ضرائب لتعليم أولاده، ثم تأتي هذه الضرائب لتدفع لفئة من اللبنانيين دون غيرهم، هذا ظلم وتضليل اللبناني له الحق بتعليم أبنائه من الخزانة العامة."
أضاف مطر "المدرسة الكاثوليكية تقدم أرضها، أبنيتها وكهنتها وهذا كله بغني الدولة عن استعمال أبنية جديدة، ادفعوا رواتب المعلمين وادفعوا ما تشاؤون، فنحن لسنا ضد حق المعلم، أنا كنت رئيس مدرسة وكنب أقدس حق المعلم ولكن أقدس كل الحقوق. لماذا الظلم من لديه خمسة أولاد لن يعطيه حقه لماذا نترك أولاده في الشارع دون مدرسة. الدولة بقيت خمس سنوارت لتدرس كيف تعطي السلفة وسلسلة الرتب والروات هذه الخطوة تغطي كل الطلاب اللبنانيين إذا إدفعوا روات المعلمين لكل المدارس الخاصة، اهتموا على الأقل بالفروقات، المدارس تستحق فأساتذتها أناس قاموا بتربية أجيال الوطن على مدى سنين طويلة ولهم حقوق على الدولة، لذلك أقول أنكم تنصفون 20 بالمئة من الشعب اللبناني على حساب 80 بالمئة منه."
وفي الختام دعا سيادته إلى حوار وطني حول المدرسة وحول الأقساط لأن القضية أساسية تماماً كما القضايا السياسية التي كان يدور حولها الحوار، لأن القضية تحرز وهذا أمر يعود للدولة لمواجهة الأمور كما يجب.
ثم كانت كلمة سيادة المطران حنا رحمة جاء فيها:
"يسعدني اليوم أن أكون في رحاب المركز الكاثوليكي للاعلام للاعلان عن مؤتمرنا السنوي الرابع والعشرين: الراعويّة المدرسيّة في المدارس الكاثوليكية: رؤية ومسارات، ويهمني أولاً أن أشكر صاحب السيادة المطران بولس مطر على دعوته وحضوره ومباركته لهذا اللقاء الذي نعلّق عليه امالاً كثيرة لتصويب العمل التربوي والرسالة التعليميّة وللشهادة أمام الجميع على أصالة عملنا، ويهمني أيضاً أن أشكر حضرة مدير المركز على استقباله واهتمامه بالاعداد لهذا المؤتمر الصحفي."
تابع "ومع هذا الشكر، أتوقّف معكم لأعرب عن تقديري لوسائل الاعلام على قبولها تغطية وقائع هذا المؤتمر الصحفي لكي تُسهم بتوعيةِ الرأي العام على الحقيقة وعلى وضع الأمور في نصابها، وبخاصة لأننا في زمن ضاعت فيه المقاييس وتشوّشت العقول وكثرت الاشاعات، وغاب الاهتمام بالخير العام ليحلّ محلّه التهافت على المصالح الشخصية والانغماس في ثقافة الفساد والأنانيّات والتعدي على القانون."
أضاف "أقول كلّ هذا لأؤكّد على أهميّة الالتزام بمبادئ الراعويّة المدرسيّة في مدارسنا الكاثوليكية لكي ننهض بأسرتنا التربوية ونغذّيها بالروحانيّة الإيمانّية وبالقيم النابعة من الانجيل ومن تعاليم أمّنا الكنيسة وآبائها ومعلّميها ومعلّماتها."
وقال "إنّنا نعاني اليوم من أزمات عدة لأن بعض الناس يسعى ليغتني "بثمار الجسد" في حين أنّ الدعوة الأساسيّة للانسان هي الارتقاء، "بثمار الروح" إلى ملء قامة المسيح ليستطيع الوصول إلى قلب الانسان الآخر بقيم تؤهّله ليكون "ضمير خلاص للبشريّة"."
أردف "إنّنا بحاجة كبيرة اليوم إلى كثير من المبادرات، كمبادرة مؤتمرنا السنوي هذه، لكي نعزّز الثبات في الأخلاق والتوعية على الخدمة المتجرّدة التي شهد لها معلّمنا يسوع الذي أرسلنا إلى كلّ الأرض لكي نعلّم الناس ونسير معهم على دروب الحقّ والخير والجمال."
تابع "وهذه هي اليوم، وفي سنة الشهادة والشهداء، وقفتنا التي نجدّد من خلالها التزامنا التربية والتعليم، بالرغم من كلّ التحدّيات والاتهامات الباطلة والمشبوهة. فالراعويّة المدرسيّة تعلّمنا أن نسير دوماً إلى الأمام وأن تتطلّع الى المسيح المعلّق على الصليب لينقذ الانسان من الجهل والحقد، وبالتالي لكي نحبّ ونغفر ونسامح وبخاصة الذين لا يدرون ماذا يفعلون."
أضاف "إننا نلتقيكم اليوم لكي نقدِّم لكم برنامج مؤتمرنا: "الراعويّة المدرسيّة: رؤية ومسارات". ومع شكري لصاحب الغبطة والنيافة الكردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكليّ الطوبى على رعايته، لا يسعني إلا أن أشكر أيضاً نيافة الكردينال جوزف فيرسالدي، رئيس مجمع التربية في الفاتيكان، على حضوره مؤتمرنا لكي يؤكّد للجميع اهتمامه بالتربية عامة وبمدارسنا في لبنان بشكل خاص، في الوقت الذي نرى الدولة تشرّع قوانين ترهق الأهالي وتهدّد مستقبل الأسرة التربوية كلّها: معلّمين وأهلاً ومؤسسات."
وقال "إنني أؤكّد لكم اليوم، وبروحانيّة الراعويّة المدرسيّة، أنّنا مستمرّون في رسالتنا، وأنّنا، وباسم الكنيسة متضامنون مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة ومقدّرون عملها، ومتطلّعون إلى سنة دراسيّة تزيدها روحانيّةُ الراعويّة المدرسيّة التزاماً بواجباتنا وتطوراً روحياً وانسانياً وتربوياً وتعلّمياً لمدارسنا ولجميع أفراد أسرتها التربويّة."
وختم بالقول "شكراً لكم جميعاً وليباركنا الله جميعاً لخير الانسان ولبنان."
ثم كانت مداخلة الاب أندريه ضاهر جاء فيها:
كما العادة في مستهل كل عام دراسي،تلتقي العائلة التّربويّة في المدارس الكاثوليكيّة ضمن إطار المؤتمر الرّابع والعشرين لها بهدف تجديد الشّراكة بين شبكة المدارس المنتشرة على كامل الأراضي اللّبنانيّة والاتكال على "الله معنا" في بداية هذا العام الدّراسي ومناقشة موضوع مشترك وتفعيله أمّا إعتماد المكتب التّربوي موضوع الرّاعويّة المدرسيّة لهذه السّنة فكان للأسباب الآتية:
أوّلًا: لأهميته في مدارسنا الكاثوليكية الّتي أولت التدرب على العشق الالهي في خياراتها التّربويّة المكانة الأولى نظرًا إلى أنّ علّة وجودها تكمن في تربية الإنسان بكلّيته والعناية بالبعد الرّوحي لديه.
ثانيًا: لتوصيات غبطة أبينا البطريرك في افتتاح سائر مؤتمراتنا بإيلاء التّعليم الدّيني أقصى درجات الإهتمام وإعطائه الفسحة الأساسيّة قي تنشئة الأجيال.
ثالثًا: نظرًا لضمور الثّقافة الدّينيّة لدى الأجيال الصّاعدة وتفشّي النّزعات الأصوليّة وتشويه صورة الأديان وتصاعد النّزعة العلمانيّة الإلحاديّة كان لا بدّ لنا من أن نخصّص هذا المؤتمر لتسليط الضّوء على غنى الدّيانات من دون اللّجوء الى أساليب لا تحترم حرّية المعتقد، في وقت تطمس المناهج اللّبنانيّة الحاليّة البعد الدّيني في المنهج الخفيّ.
رابعًا: نلحظ غياب أي مبادرة لإعادة النّظر بمنهج التعليم الديني بينما نرصد حراكًا عالميًّا وعلى صعيد المركز التربوي في لبنان لاعداد مناهج جديدة تراعي متطلبات العصر وتتجاوب مع النقلة النوعيّة للأبحاث والتطور التربوي . لذا نجد ذاتنا مدعوين الى اطلاق ورشة حول المهارات الروحيّة التي على الطالب اللبناني أن يتدرب عليها اسوةً بالمهارات الأخرى التي تهيئه علميًا وعاطفيًّا واجتماعيًا .
خامسًا: الى جانب المواقف السلبية من الإلتزام لدى بعض الطلاب والكوادر التربويّة ، نرصد بعض الظواهر والتيارات العقائديّة والروحيّة التي تشكّل تحدّيًا لنقل الايمان الصحيح بحسب تعاليم الكنيسة . من هنا لا بدّ من أن نضع ضوابط للطرح حتّى نساعد المؤمنين في مدارسنا على التمييز وعدم نزوحهم الى جماعات لا تساعدهم في مسيرة نضجهم الروحي ومسيرتهم الدينية.
سادسًا : تتميّز مدارسنا الكاثوليكيّة في لبنان بأنّها واحات تعايش وتفاعل . فاستقبال تلاميذ من طوائف أخرى هو نعمة وفي الوقت نفسه تحدٍّ يتطلب منّا طرح ايماننا المسيحي في أورقة مدارسنا مع الاخذ بعين الاعتبار احترام خصوصيات الاخرين ومشاعرهم . من هنا سيتوقف المؤتمر حول سبل الطرح المسيحي في مدارسنا التي تستقبل اخوة لنا في المواطنيّة والايمان بالله."
تابع "فالمحور الأوّل في اليوم الأوّل للمؤتمر يعالج المسؤوليّات الرّاعويّة للمدرسة الكاثوليكيّة في لبنان. بدايةً يطرح الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الإطار النظري لإشكاليّة المؤتمر والتمييز بين التّعليم الدّيني والتّثقيف الدّيني من دون الفصل بينهما ضمن الرّاعوية المسيحيّة . وسيعالج سيادة المطران رحمه مواطن القوّة والضّعف في الراعوية المدرسيّة حاليًا، وسيشرّفنا نيافة الكاردينال "فيرسلدي"أمين عام مجلس التّربية في حاضرة الفاتيكان بحضوره خصيصًا ولأوّل مرّة في لبنان حيث سيتناول موضوع التّلمذة الإنجيليّة. وسيختتم غبطة أبينا البطريرك الرّاعي الفقرة الأولى حول ماهيّة شهادة الجماعة المسيحيّة في إنجاح الرّاعويّة المدرسيّة انطلاقًا من تجذرها وعيشها ضمن كنيسة الشّهداء."
تابع "أمّا المحور الثّاني فسيتناول الخلفيات والثوابت والمنهجيّة والآليّة التي علينا اعتمادها في نقل الايمان وتنشئة الكوادر واعادة النظر بالمنهج. في هذا الاطار سيعرض علينا سيادة المطران جوزف نفاع الوثيقة التي اعدّت لتناول مواضيع التعليم الديني المثيرة للجدل. أمّا الدكتور طعمه فسيطرح على المؤتمرين الزاميّة وآليّة صياغة منهج جديد للتعليم الديني يتماشى والاصلاح التربوي."
وختم "من ناحية أخرى وكما جرت العادة تشاركنا الامانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة في فرنسا التفكير الجماعي في مؤتمرنا في مداخلة للشماس "هرفو" حول الطرق الجديدة المعتمدة في التعليم المسيحي. ونختم المحور الثاني بمداخل للأب زغيب حول سمات المعلّم والآليّات التي علينا اعتمادها من أجل تنشئة الكوادر على الراعوية المدرسيّة. ويختتم هذا اليوم الأوّل الطويل الى جانب اجتماع الهيئة العامة بلقاء رؤساء الجامعات الكاثوليكيّة مع الكاردينال "فرسلدي".
ثم كانت مداخلة الأستاذ إدوار جبر فقال:
"في المحور الثالث، تركيزٌ على تزويد المشاركين بنصائح وإرشادات واضحة تهدف إلى أخذ واقع التعدّديّة الدينيّة بعين الاعتبار لدى إعداد برامج الراعويّة المدرسيّة. يتخلله مداخلة للسيّد "سيرج تيلمان"، وهو المستشار المساعد للتعاون والعمل الثقافي والمكلّف بالتعليم الفرنسي في لبنان، يتكلّم فيها على مساهمة الراعويّة المدرسيّة في تقوية الالتزام المسيحي. يليه الأستاذ إدوار جبر، بمداخلة تتوخّى الإضاءة على الكفاية الروحيّة وكيفيّة تنميتها في تنشئة المتعلّم اللبناني. ومجدّدًا، يطلّ علينا الشمّاس "هرفو" في هذا المحور، مركّزًا على الالتزام الحديث للتعليم الكاثوليكي الفرنسي في موضوعي التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة، مضيئًا على أسس هذا الالتزام وما يُبنى عليه من انتظارات. ويختتم الأب فادي ضو، رئيس جمعيّة "أديان"، هذا المحور متناولاً التثقيف الدينيّ في المحيط المدرسي اللبناني التعدّدي، مشدّدًا بشكل خاصّ على الانتقال من النظريّات إلى التطبيق الفعلي. "
تابع "أمّا المحور الرابع، فيأتي على شكل طاولة مستديرة يديرها الأب جوزف سويد، منسّق التعليم الديني في مدرسة Sagesse High School ، ويستضيف فيها مجموعة من الأشخاص متنوّعي الملمح والانتماء الكنسيّ. وفي هذا المحور، إضاءة خاصّة على موضوع الإدارة الراعويّة الرشيدة الهادفة إلى تفعيل اكتشاف الإنجيل وعيشه والاحتفال به وإعلانه، بغية تنشئة شبيبة رسوليّة."
أردف "ويختتم المؤتمر بإدارة الأخت كلوتيلد ديبه، حيث يتناول كلّ من الأخت باسمة الخوري والسيّد ليون كلزي مواضيع ذات اهتمام مشترك في المدارس، قبل أن يقدّم كلّ من الأخت ميرنا فرح والأب أندريه ضاهر خلاصة المؤتمر واستراتيجيّة العمل المشترك التي ستنجم عن أعماله. ثمّ يلقي الأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان الأب بطرس عازار كلمة الختام."
وختم "يكتسب هذا المؤتمر أهميّة كبرى، في وقت تزايدت التحدّيات المرتبطة بالتربية الروحيّة والإيمانيّة التي ذكرها الأب أندريه في مداخلته، ممّا ولّد وعيًا متزايدًا لأهميّة تمتّع مدارسنا ببرامج راعويّة ذي جودة عالية تمكّنها من مواجهة هذه التحديّات وتقديم أجوبة شافية على انتظارات شبيبتنا وتساؤلاتهم اليوم. فالثمار التي نرغب بأن نحصدها من المؤتمر كثيرة، لكنّ أبرزها يبقى أن تولي إدارات المدارس الكاثوليكيّة الراعويّة المدرسيّة الأهميّة والمكانة التي تستحقّها في قلب المشروع التربويّ لهذه المدارس، وأن تعي أهميّة تزويدها بالموارد البشريّة والماديّة المناسبة لتطويرها وجعلها ترتقي إلى مصاف برنامج تربوي متكامل، هادف إلى تنمية الكفايات الروحيّة لدى المتعلّم اللبناني، إلى جانب الكفايات العلميّة واللغويّة التي تنميها البرامج الأخرى، وهي كلّها يحتاجها لمواجهة تحدّيات القرن الحادي والعشرين. "
وفي الختام تحدث الأب عبده أبو كسم فقال :
أثني على المدرسة الكاثوليكية التي تقوم بتنشئة ذاتية لتطوير المناهج الخاصة والتعليم المسيحي من خلال المؤتمرات السنوية التي تعقدها، وعلى المبادرة التي أطلقها المطران مطر وعلى الجميع العمل بها للخروج من مشكلة التي نتجت عن سلسلة الرتب والرواتب.
تابع " على الدولة أن تعطي اهالي طلاب المدارس الخاصة حقوقهم الموجودة عندها وليس عندنا، لأن عليها تأمين التعليم لكل الطلاب اللبنانيين، خصوصاً وأنها تؤمن هذا التعليم لغير اللبنانيين، واليوم المجلس الدستوري أمر بوقف الضرائب وعلق الموضوع حتى الخامس عشر من أيلول، وعلى الدولة دفع الفروقات للمدارس الخاصة لتسهيل العام الدراسي.
أما المبادة التي أطلقها سيدنا وهي مهمة جداً فهي ضرورة فتح طاولة حوال وكيف يجب التكيف مع الضرائب الجديدة من أجل إنقاذ المؤسسات التربوية الخاصة، كذلك هناك أشخاص ليس لديهم وظائف لا بالقطاع العام أو الخاص، هم صناعيون أو مزارعون فكيف يستطيعون أن يدفعوا هذه الضرائب من غير دعم.
وفي النهاية تحدث الأب بطرس عازار شاكراً المطران مطر على هذه الصرخة، مثمنا كلامه، مؤكداً أن الزيادات التي وضعتها المدارس الكاثوليكي في السنوات الخمس الماضية كانت قانونية وقد اطلعت عليها وزارة التربية الوطنية ولم يكن لديها أي شكوى.