متفرّقات
26 نيسان 2022, 11:37

الإعلان عن إطلاق المعرض التكنولوجي التربوي في المركز الكاثوليكي للإعلام

الوكالة الوطنيّة للإعلام
أعلن في مؤتمر صحافي عقد في المركز الكاثوليكي للإعلام عن إطلاق المعرض التكنولوجي التربوي EDUTECH 2022 بعنوان: "مستقبل التعليم" - "The Future of Education" الذي سيفتتح عند الاولى من بعد ظهر غد الاربعاء برعاية وزير التربية والتعليم العالي القاضي الدكتور عباس الحلبي في مقر الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في عين نجم ويستمر ايام 27، 28 و29 الجاري من الثانية بعد الظهر حتى الثامنة مساء.

شارك في المؤتمر إلى مدير المركز الاب عبده ابو كسم، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر، نقيب المعلوماتية جورج خويري، رئيس لجنة تكنولوجيا التربية في جمعية المعلوماتية المهنية ربيع البعلبكي،  مدير المعلوماتية في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية جوزيف نخله.

ابو كسم
 بداية رحب ابو كسم بالحضور واعتبر ان "النظام التربوي في لبنان مهدد في مسيرته وكيانه، ويجب ان نعمل للمحافظة على مدارسنا وتطورها، لانها هي ضمانة لبناء لبنان المستقبل بعدما اصبحت المؤسسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والاستشفائية والقضائية على شفير الانهيار". 

واكد ان "وحدها المدرسة تبقى هي الممر الاساس الذي من خلاله نبني الانسان والاوطان، ولن نسمح بأن تنهار المؤسسات التربوية متكلين على الارادة القوية والعناية الالهية".

نصر 

ثم القى الأب نصر كلمة اعرب فيها عن سروره بأن يرعى وزير التربية القاضي الدكتور عباس الحلبي حفل افتتاح المؤتمر ، مشيرا الى ان "تشارك في المعرض  نخبة من الشركات العالمية العاملة في حقل التكنولوجيا لتقدم للمهتمين والعاملين في حقل التربية أحدث الوسائل التكنولوجية التي تستخدم في حقل التربية. هذا المعرض يضاهي من حيث أهميته وتنوعه وغناه أكبر المعارض التي تجري في دولنا العربية". 

ولفت الى ان" يتواكب هذا المعرض مع رزمة من المحاضرات التربوية القيمة حيث سيكون هناك ثلاث ندوات يومياً، يقدم خلالها باحثون وأخصائيون في مجال التربية من مختلف الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس حصيلة الأبحاث التربوية والفكر التربوية المعاصر كما سيكون لنا الفرصة لنستمع الى خبرات غربية معاصرة في عالم التكنولوجيا. كل هذه الندوات ستشكل لهم نافذة يطلون منها الى عالم التربية بأفكار حديثة وحلول ناجعة ومفاهيم متطورة. وفي الوقت عينه، ستكون لهم الفرصة لمعالجة قضايا وشؤون تربوية هامة ويسلطون الأضواء على أحدث النظريات التربوية المعاصرة. إنه حدث تربوي بارز وفريد، يجمع الأدمغة اللبنانية والخبرات الأجنبية والدراسات العالمية. إنه يشكل فرصة لكل مهتم بالتربية أن يعرف أخر التطورات وأحدث النظريات". 

وقال :" لا شك أن مستقبل التربية في لبنان "على المحك"، وبتعبير آخر إنه مسقبل مبهم، غير واضح المعالم والرؤيا. تنتابه الكثير من المخاطر، وتشوبه الكثير من التشوهات وتواجهه الكثير من الصعوبات والتحديات على مختلف الأصعدة والمجالات وتكده الكثير من الأنواء. إنه فعلاً في خطر، أزمة إقتصادية حادة ترخي بثقلها على الوطن والمواطن يرزح تحت سندانة الجوع والعوز من جهة وتحت مطرقة غلاء المعيشة بسبب انهيار قيمة الليرة اللبنانية وتدني قدرتها الشرائية من  جهة أخرى. ولا من يستجيب، وكأني بالمسؤول في هذا الوطن قد أعمى عينيه وصم أذنيه حتى صار قلبه قاسياً كالحجر". 

واذ عرض نص للمشاكل والصعوبات التي تواجه المعلم والاهل والمؤسسات التربوية اكد ان" ما  يجعلنا مستمرين في رسالتنا  ليس قدرة بشرية، فالصعوبات التي تعاني منها المدارس اليوم تفوق قدرة العقل البشري على إجتراح حلّ لها، إنما إستمراريتنا هي نتيجة  قدرة إلهية تفوق قوة الإنسان وإمكانياته. هي "قدرة قادر" ما زال يستجيب لصراخ عبيده و يلطف بشعبه ويحملهم على مزيد من الصبر والتروي". 

وقال :" امام هذا المشهد السوداوي المدمي، تلوح في أفق التربية بارقة أمل بمستقبل واعد، وهذه البارقة ليست إلا ما قد تقدمه التكنولوجيا من خدمة للتربية لتجلعها قادرة على المقاومة والصمود والإستمرارية، فالتكنولوجيا تسعى اليوم لتقدم للتربية أفضل خدمة من خلال تأمين أحدث الوسائل لبلوغ الهدف المنشود، إنها تحاول تأمين الأستمرارية في كلّ حالة من خلال الجودة في التعليم الجضوري والإستمرارية في التعلمّ من بعد والمزاوجة بينهما لتوفير الأعباء والأكلاف". 

ورأى ان" التطور الحاصل في عالم التكنولوجيا يحمل التربية الى تنفس الصعداء والحفاظ على بصيص أمل في ظلّ التأزم الحاصل"،مؤكدا ان التكنولوجيا أصبحت وسيلة ضرورية ومهمة لترقى التربية الى أعلى مراتب الجودة والعبقرية والإبتكار،  فمن خلال التكنولوجيا تصبح التربية قادرة أن تلبي كل الإنتظارات وتؤمن كل الإحتياجات لجهة تأمين مواطن رقمي، قادر ان يواكب التطور الحاصل وينخرط في سوق العمل بجدارة وكفاءة ويضاهي بكفاءاته وعبقريته كل متطلبات العصر الحاضر. كما انها  تؤمن للمعلم كلّ الوسائل ليبدع في عطائه ويبتكر في أساليبه ويقنع في شروحاته وينوع في طرقه. كذلكا تنمي التكنولوجيا  مهارات الطالب وتكسبه مهارات القرن الحادي والعشرين ليحصل على السهولة في التعلم والقدرة على الإبداع والتمكن من الإبتكار وتعده لينخرط في سوق العمل بكل نجاح ومن دون أي عناء. التكنولوجيا، على الرغم من كلفتها العالية، وعند بلوغ أهدافها تعطي الأهل حقهم في تربية نوعية لأولادهم".

وختم  نصر قائلا :"  فمعرضنا اليوم هو دعوة صريحة لكل مؤسساتنا التربوية لركوب غمار التطور الحاصل والإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لتأمين أفضل أداء لتخريج أجدر طالب وبأقل كلفة ممكنة، فهلمّ بنا نستفيد من إنجازات العقل البشري لنستثمرها بأفضل ما يمكن في خدمة البشرية والإنسانية جمعاء". 

خويري 

واعتبر النقيب خويري ان "التكنولوجيا هي الأداة الوحيدة التي تساعد على تحسين نظام التعليم بطرق مختلفة، من الأساتذة إلى الطلاب،وتترك  تأثيرا  كبيرا على التعليم وخصوصا تكنولوجيا التعليم الحديثة إذ تجعله أكثر مرونة وإدراكا".

واشار الى ان "أدوات التعليم المختلفة القائمة على التكنولوجيا قدمت موادا مجانية عبر الإنترنت، وموادا تعليمية متخصصة، ومحتوى أكثر جاذبية، وفهما أفضل للعناصر المرئية وفرص التعلم المتطور". 

واكد خويري دعم النقابة لـ EDUTECH 2022
من خلال" تسليط الضوء على أهمية التكنولوجيا والاتصالات في عالم التربية الحديثة وتقنيات التعليم، تبادل الخبرات العلمية عبر تشابك أيدينا للمساعدة في استنهاض وتحديث القطاع التربوي تكنولوجيا، واستشراف معالم التحديات التي تمر بها تكنولوجيات وتقنيات التعليم عبر التعاون القائم بين الأمانة العامة بشخص الأستاذ جوزيف نخله ونقابة المعلوماتية وتطويره ورفده بالخبرات المتوفرة".

بعلبكي
واشار بعلبكي في كلمته الى ان"جمعية المعلوماتية المهنية PCA وقعت خلال أكبر معرض لتكنولوجيا التربية BETT في لندن  بروتكول تعاون مع جمعية BESA (British Education Suppliers Association( التي تضم أكثر من 400 مؤسسة تكنولوجية تعنى بتطوير التعليم في العالم بالتعاون مع السفارة البريطانية في بيروت ال DIT". 

ولفت الى ان Edutech سيشهد هذا العام حاضنة داعمة للشركات الوطنية الناشئة لتترعرع في ربوع Edutech 2022 بحضور ممثلي اتحاد المدارس الخاصة وبركات الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية".  

وفال :" اننا اذ نشهد اليوم أكبر تغيير في كافة القطاعات نتطلع مستقبلا مواكبين ايجابيات الثورة الصناعية الرابعة ونتصرف حاضرا معالجين تداعيات الاوبئة التي هددت قطاع القوة الاول، عنيت التربية والتعليم ونتصرف بحكمة لتثبيت البقاء على طليعة البلدان في التربية، رافعين عَلمَنا اينما حللنا من خلال نتاج مؤسساتنا التربوية للأدمغة التي اثبتت وتثبت كل يوم قوة نظامنا التربوي ". 

وختم قائلا:" لابد من تبني حق التربية على الابتكار للجميع وتحقيق العدالة الرقمية الرشيدة ونحن في خضم تطوير المناهج وفي اسبوع إقرار الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي الذي يحتاج كعائلة Edutech لتسهر وتواكب وتضع مع شركائها خططا تتناسب مع شعار Edutech لهذا العام" مستقبل التعليم". 

نخله
من جهته اعتبر نخله ان "كي تتحكم بناصية التغيير عليك بمعرفة خريطة الوصول "Know How" وامتلاك الأدوات اللازمة لتطبيق الأهداف. من هنا كانت بداية فصول مؤتمر ومعرض EDUTECH سنة 2017 والمستمر بنسخته الخامسة، كرافعة مستدامة لقطاع التربية والتعليم من خلال مبدئين أساسيين تم اعتمادهما في EDUTECH 2022 هما: تشابك التربية والتكنولوجيا أولاً ودخول المجتمع الخامس 5.0 ثانياً علّنا نساعد في سد الفجوة الرقمية، وتعزيز مجتمعات المعرفة الشاملة للجميع.

وعرض نخله لبرنامج مهرجان EDUTECH 2022 الذي يتضمن معرضا  وورش عمل للمهتمين من أسرة التربية والتعليم، على أن تقام ندوات المؤتمر في القاعات المقابلة حضورياً وتنقل على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت عينه حيث تدور نقاشات المحاور كالآتي:

الجلسة الأولى: توقعات الجيل الخامس من المناهج القادمة

الجلسة الثانية: فهم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، إطار اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتكامل الموارد التعليمية المفتوحة

الجلسة الثالثة: الاتجاهات الحديثة في التعليم

الجلسة الرابعة: الابتكار في تكنولوجيا التعليم

الجلسة الخامسة: المناهج الدراسية والتقييم، تعقيد التقييم وجها لوجه وعن بعد

الجلسة السادسة: التنظيم والإدارة

الجلسة السابعة: تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

الجلسة الثامنة: علم أصول التدريس: الاستراتيجيات التربوية في القرن الحادي والعشرين

الجلسة التاسعة: تطبيق المهارات الرقمية

الجلسة العاشرة: التعلّم المهني للمعلم

الجلسة الحادية عشرة: الشركات اللبنانية الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم.