الفاتيكان
08 نيسان 2024, 05:40

الإعتناء بجراح المسيح في الإنسانيّة

تيلي لوميار/ نورسات
"لتكن خطاياكم مغفورةً يا حاملي المغفرة، ولتكونوا مشفيّين يا حاملي الشفاء، وفرحين وبسطاء في الأخوّة، هذا كلّه بقوّة المحبّة التي تنبع من جنب المسيح والتي تتغذّى من لقائكم الشخصيّ معه".

 

قدّم البابا فرنسيس هذا التشجيع للرهبان الفرنسيسكان، وهم يحتفلون بالذكرى المئويّة الثامنة لجراح المسيح التي أصابت القدّيس فرنسيس الأسّيزيّ، في بلدة لا فيرنا في وسط إيطاليا في 17 أيلول (سبتمبر) 1224، كما نقلت "اخبار الفاتيكان".  

أجرى البابا مقابلة مع الإخوة الأصاغر من لافيرنا وإقليم توسكانا وشكرهم على إحضار ذخيرةٍ له من دمّ القدّيس فرنسيس ليكرِّمها.  

في كلمته، حثّ الأب الأقدس المسيحيّين على أن يطابقوا أنفسهم مع صورة المسيح "الفقير والمصلوب". "فمن خلال جراحه، تتدفّق رحمة يسوع المصلوب والقائم من الموت إلينا."

أشار البابا إلى أنْ على كلّ مسيحيّ واجبَ رعايةِ الأشخاص "المجروحين" الذين يقابلُهم والذين يحملون "ندوب المعاناة والظلم أو أخطاء الماضي". وقال: "في شركة محبّة الكنيسة، كلّ واحد منّا يكتشف من نحن: طفلٌ محبوب ومبارَك ومتصالَح، مُرسَلٌ ليشهد لعجائب النعمة وليكونَ صانع أخوّة".

أضاف البابا أنّ القدّيس فرنسيس يعمل كرفيق في طريقنا، ويساعدنا على التغلّب على الصعوبات والمخاوف الساحقة.

كما قال إنّ روح القدّيس الفقير جعلته منفتحًا على الربّ وعلى احتياجات إخوته وأخواته، واثقًا دائمًا في محبّة الآب."

وأضاف أنّ الجراح التي أصابت سَميَّهُ تمثّل "ختْمَ الجوهريّ"، ما يشير إلى مركزيّة المسيح في رسالة الكنيسة. ثمّ حثّ الإخوة الأصاغر، وهم المعروفون بأنّهم مُعَرِّفون جيّدون، على أن يغفروا دائمًا فالله لا يتعب أبدًا من غفران خطايانا، بل نحن من نتعب من طلب المغفرة.