الأنظار نحو مدخنة السّيستين... هكذا تُعلن النّتيجة!
هذا المشهد الّذي يتكرّر مع كلّ انتخاب حبريّ، ينتظره الجميع بترقّب، فهو الوحيد القادر أن يزفّ البشرى السّارّة.
وفي التّفاصيل، عندما لا تصل الأصوات إلى غالبيّة الثّلثين، تُحرق بطاقات الاقتراع في فرن خاصّ، فيخرج من المدخنة دخان أسود كثيف (فوماتا نيرا)، في رسالة رمزيّة تقول للعالم: "لم يُنتخَب البابا بعد". أمّا عندما يحلّ التّوافق، فيتصاعد من المدخنة دخان أبيض نقيّ (فوماتا بينكا) ليبشّر المؤمنين: لقد انتُخِب البابا. حينها، تُقرَع أجراس كنيسة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة.
الدّخانان الأبيض والأسود هما نتيجة حرق بطاقات الاقتراع بعد كلّ جولة تصويت في فرن مزدوج، ويُضاف إليها مزيج كيميائيّ خاصّ لتحديد لون الدّخان. فللأبيض يُستخدم مزيج من الزّنك المعدنيّ والكبريت النّقيّ، ما يُنتج سحابة بيضاء كثيفة، في حين أنّ الدّخان الأسود ينجم عن احتراق مواد غنيّة بالكربون، كالحطب أو الورق غير المعالج، ما يُنتج غازات رماديّة داكنة.
إشارة إلى أنّ هذا الطّقس معتمد منذ انتخاب البابا بيوس الثّاني عشر عام 1939، بعد أن كانت الكنيسة قبل ذلك تعتمد على نوع واحد من الدّخان أو الأجراس أو المدافع.