مصر
11 شباط 2018, 06:00

الأنبا صليب: بقوّة إلهنا سنعيش في وحدة من أجل بلادنا مصر

قال الأنبا صليب، أسقف غمرة، إنّ ما نراه الآن هو فرح الكنيسة المجاهدة بالكنيسة المنتصرة.

جاء ذلك خلال قدّاس الاحتفالية بمرور 40 يوماً على شهداء حلوان، بكنيسة القديس مارمينا التي تعرّضت لهجوم إرهابي يوم الجمعة 29 ديسمبر 2017 الماضي، بدير الأنبا برسوم العريان.

وأضاف: منذ أربعين يوماً الكنيسة زفّت أربعين نفساً للسّماء، بسبب الهجوم الارهابي، وبقوّة إلهنا سنعيش في وحدة واحدة من أجل بلادنا مصر.

وتابع: من أجل الطّاعة اليوم أتكلّم، وبمحبّة الأساقفة نتأمّل سويّاً في أربع كلمات نحن في أشدّ الاحتياج لأن نتمعّن فيها، وهي: "انتقاء، لقاء، هناء، بقاء."

وأضاف: "انتقاء": الله ينتقي النّفس المستعدّة للخلاص، الله ينتقي كل نفس تشتاق أن تلتقي به، كما البستاني الذي ينتقي الوردة ذات الرّائحة الطّبية، وكذلك الله انتقى تلك النّفوس.

وواصل: "لقاء": لا شك أنّ هؤلاء الشهداء كان لقاؤهم عظيماً بالله حين تخلّصوا من الأرضيات بالوصول للمجد، وفي هذا المكان فرح لا ينطق بهم، لافتًا إلى أنّ "لقاء": لأنّ شهداء مارمينا قابلوا الشهداء في السّماء منذ العصور الأولى، مضيفاً: "الكنيسة دائماً تشهد بالإيمان كما يليق، وتسفك بالدماء، بحب عظيم، ولقاء الشّهداء في السّماء لقاء عظيم لا ينطق به.

واستطرد: "هناء": لأنّنا اليوم نهنّئ الأنفس التي استشهدت وصعدت لسماء المجد والفرح الذى لا ينطق به، في كل قدّاس داخل الكنيسة، ونتعلّم طرق الخلاص ونعدّ أنفسنا لهذا الفرح، ونبارك لمن اختارهم الله لسماء المجد، وهنا نتذكّر ما تمتّع به لعازر الفقير حينما وصل السّماء وحملته الملائكة.

وأشار إلى أنّ كل نفس استشهدت وذهبت للأبدية تركت بصمة لا تنسى، ونحن نتعزّى بهذه الذّكريات، وهكذا تعلمنا كنيستنا، انظروا لنهاية سيرتهم وتمثّلوا بإيمانهم، لافتًا إلى أنّ كل ما يحدث هو إعلان للإيمان وثبات في الإيمان، ومحبّة ليسوع المسيح الذي أحبّ الإنسان وصلب عنه.

وأردف: نحن في استعداد للاستشهاد كل لحظة في الكنيسة، وأيضاً نعشق تراب مصر ولنا رجاء أن يعطي الله نعمه لبلادنا مصر، وقوة لمقاومة الإرهاب، ونطلب من الله أن نعيش في السّلام والمحبة التي نشأنا فيها منذ نعومة أظافرنا، في أرض مصر.

وقدّم الأنبا صليب خالص التّحيّة للرئيس عبد الفتاح السيسي، كي يكمل طريق السّلام الذي بدأه، وكل الشّكر للقادة والحاضرين، ونياحة للذين استشهدوا كل واحد باسمه.

وطلب من الله نعمة الشّفاء للمصابين، والتّعزية لأسر الشّهداء، وطلبه من أجل أن يحفظ الله مصر في سلام ومحبّة.