الأمّ تريزا... مثال العمل الخيريّ

غير أنّ وجودها في الدّير حدّ من رسالة العطاء والخدمة التي أرادتها، فبالسّاري الهنديّ الأبيض والأزرق جالت الأمّ تريزا في شوارع كالكوتا لتُسعف الأطفال المهمَلين.
كطبيبة أو ممرّضة، اعتنت الأمّ تريزا بالمشرّدين والعجزة لتستحقّ جائزة نوبل للسّلام.
للجوع تصدّت، ولإعالة المتشرّدين والمنكوبين أسّست جمعيّة أخوة المحبّة رافضة كلّ المساعدات الماليّة إيمانًا منها أنّ مقياس النّجاح يأتي من الصّدق والإخلاص والأمانة.
هي التي كانت أيقونة المساعدات الإنسانيّة، دخلت البيت السّماويّ من بابه العريض حيث استقرّت إلى جانب يسوع المسيح وأمّه مريم.
وليست هي الصّدفة التي جمعت تاريخ اليوم الدّولي للعمل الخيريّ بذكرى وفاة الأمّ تريزا، فالأخيرة مثال أسمى للأعمال التي تشعّ برًّا ومحبّة. في ذكرى وفاة الأمّ تريزا، علّمنا يا ربّ أن نتمثّل بإنسانيّتها، نحن من تعمينا المظاهر والانتقادات البالية.