دينيّة
26 آب 2019, 07:00

الأمّ تريزا.. رسولة محبّة وإيمان

ماريلين صليبي
في مثل هذا اليوم من العام 1910، ولدت آغنيس غونكزا بوجاكسيو، ألبانيّة الأصل، في قرية سوكجية.

 

كبرت في عائلة فلّاحة متديّنة زرعت في نفسها إيمانًا كبيرًا بيسوع المسيح. إيمان وصل إلى أوجه بعد وفاة أبيها، ودفع بها إلى دخول سلك الرّهبنة عام 1929.

هي الأمّ تريزا التي كان العلم تاجها والتّأهيل الدّينيّ وسامها والعمل الدّؤوب إكليلها. توّجت أعمالها الصّالحة بالاهتمام والعناية بالفقراء والمرضى والمشرّدين والعجزة في الهند، لتخلع زيّ الرّهبنة وتتغلّف بالسّاري الهنديّ الأبيض المقلّم بالأزرق.

عطاءاتها السّخيّة كانت مصحوبة بالمحبّة والصّدق والأمانة والإخلاص، فهي كانت ترفض التّبرّعات الماليّة والمساعدات، رغم أنّ فريقها الطّبّيّ المرافق لم يكن حديث التّقنيّة وتنهال عليه الانتقادات المعيّرة.

لصفاء نواياها وبرّ نفسها وخير أناملها، حصلت الأمّ تريزا على جائزة نوبل للسّلام عام 1979، إضافةً إلى جوائز وأوسمة وميداليّات أخرى قدّرت كفاحها في كالكوتا الهنديّة.

جبلت الأمّ تريزا معاناتها مع الأمراض بالرّجاء والإيمان والفرح، فسلّمت الرّوح في الخامس من أيلول/سبتمبر عام 1997 لترتفع إلى قافلة القدّيسين في الرّابع من أيلول/ سبتمبر.

"أنا قلم رصاص في يد الرّبّ الذي يكتب رسالة محبّة إلى العالم".. هكذا كانت ترى الأمّ تريزا نفسها، وهكذا بالفعل كانت منذ ولادتها حتّى وفاتها، تشعّ خيرًا وسلامًا، وتكتب بأناملها رسائل تروي العطشان وتشفي المريض.