الأمين العام للأمم المتّحدة يدعو إلى وقف الأعمال العدائيّة في سورية
أدّى تجدّد القتال في شمال غرب سورية، الذي بدأته فصائل مسلَّحة، إلى سقوط ضحايا مدنيّين، وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتيّة الأساسيّة.
إنضمّ الأمين العامّ للأمم المتّحدة إلى الدعوات إلى الوقف الفوريّ للأعمال العدائيّة، وذكّر الأطراف كلّها بالتزاماتها بموجب القانون الدوليّ، بما في ذلك القانون الإنسانيّ، بحماية المدنيّين والسماح بالمرور الآمن للفارّين من العنف.
جاءت مناشدته في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى في أيّام القتال في شمال البلاد إلى 514 شخصًا، بينهم 92 مدنيًّا، وفقًا للمرصد السوريّ لحقوق الإنسان.
وفي معرض حديثه، مع دخول الصراع السوريّ عامه ال 14، شدّد أنطونيو غوتيريش على الحاجة الملحّة إلى التوصّل إلى حلّ سياسيّ شامل وشجّع الأطراف على التعامل مع المبعوث الخاصّ للأمم المتّحدة والعودة إلى العمليّة السياسيّة التي تُيَسِّرُها الأمم المتّحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وقال: "يستحقّ الشعب السوريّ أفقًا سياسيًّا يحقّق له مستقبلًا سلميًّا - وليس المزيد من إراقة الدماء".
لقد حطّمت الحرب ملايين الأرواح وسبل العيش. وعلاوة على ذلك، أدّى زلزالان كبيران وقعا في شباط/فبراير الماضي، إلى جانب تصاعد التوتّرات الإقليميّة، إلى تعميق الأزمة وزيادة مَواطن الضعف. ومنذ الحملة العسكريّة الإسرائيليّة ضدّ حزب الله التي اشتدّت في أيلول/سبتمبر، فرّ أكثر من 500,000 شخص القسم الأكبر منهم من السوريّين الذين كانوا في لبنان، بالإضافة إلى نازحين لبنانيّين.