صحّة
10 أيلول 2021, 07:15

الأمين العام للأمم المتحدة يحثّ على جعل الصحة العقلية أولويّة في جميع المجالات

الأمم المتّحدة
قال الأمين العام للأمم المتحدة إنّه يجب النظر إلى الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي على أنهما جزء لا يتجزأ من جميع البرامج الإنسانية وبرامج بناء السلام والتنمية في جميع أنحاء الأمم المتحدة.

كان أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال حدث رفيع المستوى حول تدخلات الصحة العقلية في بناء السلام في حالات النزاع والأوضاع الإنسانية.

وقال: "الضعف ومشاكل الصحة العقلية هي جزء من تجربتنا البشرية الجماعية ويجب التعامل معها بجدية مثل قضايا الصحة البدنية، بما في ذلك أثناء حدوث جائحة عالمية".

 

أمور مترابطة

بالنسبة للسيد غوتيريش، فإن بناء السلام والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي أمور مترابطة بشكل عميق. وذكَّر بأن "الأشخاص الذين عانوا من خسائر وهجمات وانفصال أسري وعنف قائم على النوع الاجتماعي، يتحملون المظالم والجروح التي يمكن أن تديم تكرار العنف ودوراته".

وكان الهدف من الحدث رفيع المستوى الذي عقد اليوم، مناقشة النجاحات في هذا المجال، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات وتحديد طريقة للمضي قدما يمكن تطبيقها على جميع مجالات عمل الأمم المتحدة.

ومن الأمثلة على المبادرات الواعدة لدعم الصحة النفسية والرفاهية النفسية والاجتماعية، برامج في شمال شرق نيجيريا والفلبين وجنوب السودان وإثيوبيا.

وأثنى الأمين العام على عمل الفريق المرجعي للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، الذي طور مجموعة واسعة من الموارد أثناء الجائحة، والتي تُرجم بعضها إلى أكثر من 140 لغة.

 

'عنصر حيوي'

كما شجع المانحين والحكومات والوكالات الإنسانية على توسيع نطاق استثماراتهم في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، قائلاً إنه "مكون حيوي في دعم المجتمعات المسالمة والمرنة والشاملة".

وشاركت جلالة الملكة ماتيلد، ملكة بلجيكا، في الحدث، إلى جانب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضا: بعد مرور عام على الجائحة اليونيسف تحذر من تداعيات فادحة على تعليم الأطفال وصحتهم العقلية

قال د. تيدروس إنه يأمل في يوم من الأيام، قريبا، أن تنتهي جائحة كوفيد-19، لكن الكثير ممن عانوا لن يشفوا بسهولة. بالنسبة له، "هناك حاجة ماسة إلى الاستثمار والعمل" لتعزيز الصحة العقلية.

وأوضح رئيس منظمة الصحة العالمية أن "المبادرات الإنسانية ومبادرات بناء السلام التي تدمج الصحة النفسية، مثل تلك التي تم إبرازها من نيجيريا وإثيوبيا وجنوب السودان والفلبين ودول أخرى، هي أمثلة رائعة على ما هو ممكن".