الأمم المتحدة: دعوة إلى استجابات شاملة ومتوافقة مع حقوق الإنسان
جمع المؤتمر الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان من أجل تبادل قوي وعملي حول كيفية صياغة استجابات متوافقة مع حقوق الإنسان وسيادة القانون للإرهاب وضمان قدرة المجتمع المدني على المشاركة بشكل هادف في جهود مكافحة الإرهاب .
وفي رسالته المسجلة لحفل الافتتاح، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن ترسيخ استجابات الإرهاب في سيادة القانون وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين أمر ضروري لضمان فعاليتها.
وقال، "كواجب أخلاقي، والتزام قانوني، وضرورة إستراتيجية، دعونا نضع حقوق الإنسان في مكانها الصحيح: في الصدارة والوسط في مكافحة الإرهاب".
من جانبه، أكد فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أن "مكافحة الإرهاب تساعد في حماية حقوق الإنسان، ولكن فقط إذا تمت حماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب."
كما سلط الضوء على التزام مكتب مكافحة الإرهاب بتعزيز مشاركته مع المجتمع المدني وتسهيل الحوار المباشر مع مدراء برامج المكتب.
وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس بوينو، إنه يعلق آمالا كبيرة على المؤتمر. وشدد على أن تنوع الموضوعات المطروحة "هو انعكاس حقيقي للطبيعة الشاملة للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب".
وسيعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قسم وزاري رفيع المستوى وعدة جلسات موضوعية تركز على حقوق الإنسان وسيادة القانون والعمل الإنساني المبدئي في سياق جهود مكافحة الإرهاب؛ ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه؛ وتعزيز جهود المجتمع المدني لمنع الإرهاب ومكافحته؛ ودور هيكل الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وسيتوج المؤتمر الرفيع المستوى الذي يستمر لمدة يومين بوثيقة ختامية وضعها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومملكة إسبانيا، بالتشاور مع المجتمع المدني.
حملة "ذكريات" لضحايا الإرهاب
وبمناسبة المؤتمر الدولي، أطلق مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حملة "ذكريات" لضحايا الإرهاب.
ومن خلال فيلم ومعرض للصور، تعرض حملة "الذكريات" كيف يمكن للأشياء المادية أن تساعد الضحايا على التعامل مع الحوادث المؤلمة التي تسببها الهجمات الإرهابية. وتعرض الحملة محنة ثمانية من ضحايا الإرهاب من جميع أنحاء العالم يشاركون ذكرياتهم وعواطفهم والمعنى الذي يعلقونه على أغراضهم الشخصية، مما يسمح للجمهور بالإحساس معهم والشعور بخسارتهم وفهم أهمية التذكر والإشادة بضحايا الإرهاب وكذلك الدفاع عن حقوقهم بشكل أفضل.
وسيُعرض الفيلم في 11 أيار/ مايو خلال الجلسة الثالثة للمؤتمر رفيع المستوى المكرسة لـ "دعم الحقوق والاحتياجات والإشادة بضحايا الإرهاب والناجين منه".
كما يُعرض معرض الصور الفوتوغرافية في قصر المعارض والمؤتمرات في مالقة ويمكن الوصول إليه عبر الإنترنت على بوابة الأمم المتحدة لدعم الضحايا.