الأمم المتحدة تُطلق حملة تدعو لتجديد الطموح العالمي والعمل من أجل أهداف التنمية المستدامة
إنّ وعد أهداف التنمية المستدامة، وقد بلغنا منتصف المدة باتجاه الموعد النهائي لعام 2030، بات معلّقًا من طرف خيط. إذ أنّه للمرة الأولى منذ عقود، يتراجع التقدّم الإنمائي تحت وطأة تأثيرات الأزمات المناخية والصراعات والانكماش الاقتصادي والآثار الممتدة لكوفيد-19.
ستجمع قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 قادة العالم في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك في 18 و19 سبتمبر/أيلول لإعادة تأكيد التزاماتنا الجماعية بالأهداف ووعد عدم إهمال أحد. وتُعدّ هذه القمة بمثابة لحظة فارقة لإعادة العالم على وجه السرعة إلى مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبدايةً من اليوم، ومن خلال جهد كبير لتفعيل الحملة رقميًّا عبر المنصّات والدول في جميع أنحاء العالم، تهدف الحملة الأممية إلى إعادة تنشيط الحوار حول الأهداف.
وقالت نانيت براون، مديرة الحملات في إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي: "نريد مشاركة الجميع من أجل أهداف التنمية المستدامة. وأملنا إلهام صنّاع القرار والمواطنين الأفراد على حد سواء للانضمام إلى الحوار والمساهمة في تحقيق الأهداف بعزيمة وطموح جديدين."
وتأسيسًا على العجلة الملونة في شعار أهداف التنمية المستدامة، تستعمل الحملة في رسائلها نسقًا مرئيًّا جديدًا يتّسم بالدينامية، من أجل بناء الزخم وزيادة الوعي والاستنفار من أجل تسريع وتيرة العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة.
ويتمثّل أحد المكونات الأساسية للحملة في دعوة المواطنين الأفراد لاتخاذ إجراءات بشأن أهداف التنمية المستدامة من خلال مبادرة الأمم المتحدة "اعملوا الآن" والتي تشمل جميع الأهداف الـ17. فمن استخدام المواصلات العامّة إلى جمع التمويلات لصالح المدارس إلى النهوض من أجل المساواة، تضع المنصّة قائمة بالخطوات التي يُمكن لكل فرد اتخاذها لتسريع التقدّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتهيئة حيوات أفضل على كوكب أكثر صحة من أجل الجميع.
وسوف تعمل مجموعة منتقاة من الشخصيات المؤثرة البارزة، تُعرف بـ "دائرة المناصرين"، على تحفيز مجتمعاتهم من أجل اتخاذ إجراءات فردية من أجل أهداف التنمية المستدامة ولإقناع صنّاع القرار بالحاجة الماسة للعمل الآن.