صحّة
28 كانون الأول 2020, 06:14

الأمم المتحدة تحيي أول يوم دولي للتأهب للأوبئة وتؤكد أن الاستعداد للطوارئ استثمار سليم

الأمم المتّحدة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد العزم على بناء "قدراتنا الوقائية حتى نكون مستعدين عندما يواجه العالم أي فاشية في المستقبل". جاء ذلك في رسالته بمناسبة اليوم الدولي الأول للتأهب للأوبئة، والذي اعتمدته الجمعية العامة في 7 كانون الأول/ديسمبر 2020.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش  إن الاحتفال الأول بـ اليوم الدولي للتأهب للأوبئة يصادف نهاية عام شهد حدوث أمر مأساوي كان الناس يخشون حدوثه. فقد أسفر انتشار جائحة كـوفيد-19 عن مقتل أكثر من 1.7 مليون شخص، حتى الآن، وتدمير الاقتصادات وقلب المجتمعات رأسا على عقب وكشف نقاط الضعف في العالم بصورة صارخة.

 

وأشار السيد أنطونيو غوتيريش إلى أن قيمة الاستعداد للطوارئ الصحية قد ظهرت بصورة جلية لم تحدث من قبل، داعيا إلى ضرورة الاستعداد للجوائح المستقبلية، "بينما نسعى جاهدين للسيطرة على الجائحة الحالية والتعافي منها". وأكد أهمية استخلاص العديد من الدروس والعبر من تجارب العام الماضي.

 

وقال إن الاستعداد والتأهب للجوائح هو استثمار سليم، وتكلفته أقل بكثير من نفقات مواجهة الطوارئ.

 

"المجتمعات بحاجة إلى أنظمة صحية أقوى، بما في ذلك توفير التغطية الصحية الشاملة. الناس وعائلاتهم بحاجة إلى مزيد من الحماية الاجتماعية. تحتاج المجتمعات الواقعة في الخطوط الأمامية إلى الدعم في الوقت المناسب. وتحتاج البلدان إلى تعاون تقني أكثر فعالية. ونحن بحاجة إلى أن نكون أكثر حذرا إزاء تعدي البشر على موائل الحيوانات، إذ إن 75 في المائة من الأمراض البشرية المعدية الجديدة منها والناشئة هي أمراض حيوانية المصدر".

 

وقال أمين عام الأمم المتحدة إنه ينبغي أن نسترشد بالعلم فيما يتعلق بالاستعداد والتأهب للجوائح، مبينا أن "التضامن والتنسيق أمران حاسمان داخل البلدان وفيما بينها؛ لا أحد في مأمن ما لم نكن جميعا بأمان".

 

وأكد الالتزام القوي لمنظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، بدعم الحكومات وجميع الشركاء في تعزيز التأهب للجوائح "كجزء أساسي من عملنا الأوسع نطاقا لبناء عالم أكثر صحة وتحقيق أهـداف التنمية المستدامة".

 

وتقديرا لعملهم المهم، حيا الأمين العام العاملين في المجال الطبي والعمال في الخطوط الأمامية وكذلك العمال الأساسيين الذين أظهروا التزاما رفيعا، وتفانوا في خدمة العالم خلال هذه الحالة الصحية الطارئة.

 

ويوافق هذا اليوم الدولي تاريخ ميلاد لويس باستور، عالم الأحياء الفرنسي الذي يرجع إليه الفضل في العديد من الاكتشاف الطبية وخاصة اللقاحات.