الأمم المتّحدة: انتشار المجاعة والأمراض في السودان
قالت الأمم المتّحدة إنّ هناك ظروف مجاعة في مخيّم زمزم في السودان، حيث يقيم أكثر من 500,000 نازح داخليًّا. وهي تحذّر من احتمال انتشار ظروف مماثلة إلى المناطق المجاورة.
أكّدت شيلدون يت، ممثّلة اليونيسف في السودان، أنّ الأطفال يتحمّلون وطأة الصراع. وأضافت: "مع استمرار الصراع بلا هوادة، نخشى أن يستمرّ هذا النمط المروّع".
وتقول الأمم المتّحدة إنّ هذا العنف لا يودي بحياة المدنيّين والأطفال فحسب، بل يزيد أيضًا من خطر الوفاة بسبب تفشّي الأمراض على نطاق واسع. ونظرًا إلى نظام الرعاية الصحّيّة الهشّ في السودان، فإنّ العنف المستمرّ سيؤدّي إلى مزيد من التدهور في البنية التحتيّة للصرف الصحّي.
هذا الوضع سيعرّض حتمًا حياة الأطفال لخطر أكبر بسبب تفشّي الكوليرا وحمّى الضنك والملاريا والحصبة. ووفقًا للأمم المتّحدة، تؤثّر هذه الأمراض على ما لا يقلّ عن 12 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان، حيث تمّ الإبلاغ عن أكثر من 600 حالة وفاة بسبب الكوليرا وحدها في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر.
استجابة لهذه التهديدات، كثّفت اليونيسف جهودها في مجال التطعيم واستأجرت طائرة إلى بورتسودان تحمل 1.4 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا الفمويّة لتطعيم أكثر من 1.8 مليون شخص في الولايات الأكثر تضررًا...وتركّز اليونيسيف أيضًا على التدابير الوقائيّة لاستعادة المرافق الصحّيّة وتحسين فرص الحصول على المياه النظيفة والمرافق الصحّيّة.
وقد نزح أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك 5 ملايين طفل، ولا يزال كثيرون آخرون محاصرين في نزاع امتدّ على أكثر من عام ونصف، تاركًا عددًا لا يحصى من الأفراد في حاجة ماسّة إلى المساعدة الإنسانيّة.
قالت المسؤولة الأمميّة: "لا يمكننا أن نفقد الأمل من أجل الشعب السودانيّ، ويمكننا بالتأكيد منع العديد من الوفيّات والمجاعة الجماعيّة إذا حصلنا على المساعدة لإيصالها إلى أولئك المحاصرين بسبب الصراع". وأشارت إلى التحدّيات الناجمة عن الفيضانات والأضرار التي لحقت بالطرق...
تقول الأمم المتّحدة بأنْ، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، توسّع الصراع في السودان ليشمل 14 ولاية من أصل 18 ولاية في البلاد، ما أثّر على الأمّة بأكملها والمنطقة المحيطة بها. وفي المجموع، نزح ثمانية ملايين سوداني داخليًّا، وأجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار إلى البلدان المجاورة.