الأقباط يحتفلون بالزفة الختامية لمولد الشهيد مارجرجس بالأقصر

وشهدت الزفة جولة كبرى دامت 3 ساعات حول الدير بأكمله لكل الطوائف القبطية من الكبار والشباب والرجال والسيدات والأطفال ويتقدمهم القساوسة، وتجمع الأطفال بجوار جدران وبوابات الدير وهم يلهون ويلعبون وينشدون الترانيم، أما القيادة الشعبية بمحافظة الأقصر فلم تفوت الفرصة للتأكيد على أواصر وأسمى معانى الحب المشترك بين المسلمين والأخوة الأقباط ونظموا زيارات بصورة يومية ضمت محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى مدير الأمن، وكل مديري المديريات المختلفة الذين يقدمون الخدمات التي يحتاجها كل رواد الدير خلال فترة الاحتفالات، وكذلك يتوافد كل عضو مجلس شعب برفقة أبناء وكبار مدينته التي ترشح عنها للتأكيد على المودة والمحبة المشتركة بين أبناء الوطن الواحد.

وفى هذا الصدد يقول مصطفى حرز الله أحد شباب الأقصر وممثل لمحافظة الأقصر في المؤتمر الوطني للشباب بحضور الرئيس بشرم الشيخ، والذين نظموا عدة زيارات لتهنئة إخوانهم الأقباط بأعيادهم ومولد الشهيد العظيم مارجرجس، أن مصر وطن واحد يحمل بين طياته المسلمين والأقباط وجميعهم أمام الوطن سواء.

ويضيف مصطفى حرز الله أن الدين لله والوطن للجميع، ومصر لن تحقق الريادة إلا بالوصول لأعلى درجات التلاحم بين أبنائها المسلمين والأقباط بالحب والخير والجمال، وهي الفضائل السماوية التي أكد عليها الله جل جلاله في كل الكتب والأديان السماوية.

ويقول الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، إنهم تلقوا عشرات الوفود من الأخوة المسلمين لتقديم التهاني القلبية بحلول مولد الشهيد مار جرجس.

يقع دير مار جرجس بالرزيقات على مسافة 13 كم جنوب أرمنت و5كم جنوب غرب قرية الرزيقات، وأقرب قرية له هي الرزيقات فقد اعتاد الأقباط إلصاق اسم القرية باسم الدير حتى يكون معروفاً عن باقي أديرة مار جرجس الأخرى في مصر، فأطلق عليه اسم دير مارجرجس بالرزيقات، والدير مستطيل الشكل وتحيط به الأسوار المرتفعة من كل جانب، والزائر عندما يأتي من الخارج يقابله بوابة كبيرة تغلق على الدير بالكامل، ثم عندما يدخل من هذه البوابة يجد أمامه شارع ضخم يقسم الدير الى نصفين في نهايته فوجد بوابة أخرى مرتفعة عن الأرض وفي نهايتها الكنيسة.