الأطفال في سوريا يشاركون في آلام السيد
هذا وطالب زيناري من الجماعة الدولية التحقيق والتأكّد من حيثيات هذا الاعتداء على أن تحدّد الجهات المسؤولة عنه، مذكراً بالنداءات الكثيرة التي أطلقت في سبيل وقف الحرب في سوريا لا سيما نداءات البابا فرنسيس المتكرّرة من أجل تحييد المدنيين عن الصراع الدائر.وأضاف أنّ ذلك هو من صلب ركائز القانون الإنساني الدولي، مشيراً إلى أن هذا لا يحصل في سوريا، وكل الأطراف تنتهك القوانين وتصمّ آذانها عن أي نداء يدعو إلى وقف الحرب والعمل من أجل السلام .
ومع الاقتراب من الاحتفال بأسبوع الآلام وموت وقيامة الرب يسوع، أضاف زيناري: "لا يسعنا إلاّ التفكير بالنفس الأخير للرب على الصليب عندما كان يفكّر بالمتألمين والمشرفين على الموت، وأعتبر أن موت الأطفال الأبرياء هو شكل من أشكال المشاركة في أسبوع الآلام".
ختامًا وردًّا على سؤال بشأن التئام مجلس الأمن الدولي من أجل النظر في هذه المجزرة والرسالة التي يريد أن يوجهها الشعب السوري إلى البلدان الأعضاء في المجلس، قال زيناري إن الشعب السوري سئم من الوضع وهو حاليا يجد صعوبة كبيرة في وضع ثقته بالجماعة الدولية، لافتًا إلى أن السوريين تعبوا من الكلمات ومن القرارات الدولية التي تبقى حبرًا على ورق. وقد خاب ظن الشعب وبات يائساً ومشككاً بقدرة الجماعة الدولية على وقف الحرب.