الفاتيكان
10 تشرين الأول 2019, 13:45

الأساقفة يكرّرون الدّعوة إلى ارتداد إيكولوجيّ في الجلسة السادسة لسينودس الأمازون

شارك بعد ظهر أمس الأربعاء 180 من آباء السينودس في الجلسة العامّة السادسة لسينودس الأساقفة حول الأمازون بحضور قداسة البابا فرنسيس.

ومن أبرز المواضيع التي تطرقت إليها المداخلات مأساة الاتجار بالمخدرات وتبعاتها، والتبعات المدمرة لها ما بين تزايد الجريمة وتأثر التوازن الطبيعي في المنطقة التي تزداد تصحّرًا. كما تمت الإشارة إلى تأثير بناء مراكز الطاقة المائية على محميات طبيعية كبيرة وغنية بالتنوع البيولوجي، وإلى الحرائق المتعمَدة التي تدمر ملايين الهكتارات وتأثيرها الكبير على النظام البيئي في بعض المناطق. ومن هنا دعى الأساقفة إلى ارتداد إيكولوجي، و"أن تكون الكنيسة صوتًا نبويًّا من أجل إدراج الإيكولوجيا المتكاملة في برامج الهيئات الدولية."

كما وجه الأساقفة الدعوة "إلى التأمل في مثل يسوع" ووصف البعض التجسد في حد ذاته بعلامة انثقاف كبيرة. وشدّد الأساقفة "على كون الكنيسة مدعوة إلى التجسد في الحياة الملموسة للأشخاص مثل ما فعل المرسلون في منطقة الأمازون." ودعا أحد الأساقفة إلى "أن تصبح هذه المنطقة مختبرًا دائمًا للسينودسية الإرسالية وذلك من أجل خير شعوب الأمازون وخير الكنيسة."

وتمت الإشارة إلى "الدعوات الكهنوتية والرهبانية واختيار منح سر الكهنوت لرجال متزوجين ومتقدمين في السن"، وأوضح أحد الأساقفة "أن هذا الاختيار سيُضعف اندفاع الكهنة نحو الانطلاق من قارة إلى أخرى أو حتى من أبرشية إلى أخرى، فالكاهن ليس كاهن جماعة بل هو كاهن الكنيسة، ويمكنه بالتالي أن يكون كاهن أية جماعة."

وتم التطرّق أيضًا إلى التقوى الشعبية ووصفها أحد الأساقفة بـ "أحد جوانب الكرازة الذي لا يمكن عدم الاهتمام به، وأن التقوى الشعبية من الصفات المميزة لشعوب الأمازون."

كما تطرقت المداخلات إلى مواضيع مثل أهمية حوار أكبر بين لاهوت الخليقة والعلوم والدفاع عن حقوق شعوب الأمازون الأصلية والحوار مع هذه الشعوب، وأهمية الاهتمام الرعوي بالشباب من بين السكان الأصليين والمتأرجحين بين المعارف التقليدية وتلك الغربية.

وكانت مداخلات لمستمعين ومنتدبين تطرقت بشكل خاص إلى تعزيز دور المرأة وتثمين ريادتها في العائلة والمجتمع والكنيسة. وتحدث المشاركون في الجلسة أيضًا عن "أهمية الحوار بين الأديان والقائم على الثقة واعتبار الاختلافات فرصًا". وتم التشديد على "أهمية السير على درب مشتركة وذلك أيضًا لحماية السكان الأصليين الذين هم غالبًا ضحايا العنف، وحماية أراضي الأمازون التي تدمرها أساليب استخراج نهمة للمعادن وزراعة ضارة". ويعتبر الأساقفة "أن إعلان الإنجيل بشكل مشترك يمكن أن يكون طريقة لمحاربة هذه الجرائم البشعة." وتمّ التأكيد على "أن المسيحيين لا يمكنهم الصمت أمام ما تتعرض له شعوب الأمازون من عنف وظلم، وأن إعلان محبة الله في أبعد أركان المنطقة يعني إدانة جميع أشكال الإساءة إلى جمال الخليقة. وأن الأمازون مكان محدد تظهر فيه التحديات العالمية في زمننا والتي تشمل الجميع".

 

المصدر: فاتيكان نيوز