الأساقفة النيجيريّون يرحّبون بالسفير البابويّ الجديد في "الكنيسة المتنوّعة ثقافيًّا"
عيّن البابا فرنسيس رئيس الأساقفة مايكل فرنسيس كروتي سفيرًا بابويًّا في نيجيريا، لكنّ الحَبر لم يتولَّ منصبه الجديد بعد.
في هذه المناسبة، تحدّث رئيس الأساقفة لوسيوس أوغوريي، من أبرشيّة أويري ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في نيجيريا، إلى فاتيكان نيوز حول التحدّيات التي تواجه الكنيسة في نيجيريا، بينما أعرب عن أمله في التغيير الإيجابيّ.
وقال رئيس الأساقفة أوغوريي إنّ "قيادة رئيس الأساقفة كروتي ستعزّز أواصر الوحدة والشركة بين الكرسي الرسوليّ والكنيسة في نيجيريا".
سيتولّى رئيس الأساقفة كروتي حقيبة الاتّصال الدبلوماسيّ للكرسي الرسوليّ لدى جمهوريّة نيجيريا الاتّحاديّة، ويكون كذلك المراقب الدائم للمجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
منذ أيلول/سبتمبر 2023، ونيجيريا من دون سفير بابويّ، بعد إعادة تعيين رئيس الأساقفة أنطونيو جويدو فيليبازي كسفير في بولّندا، وقد أعرب رئيس الأساقفة أوغوريي عن دعم الأساقفة النيجيريّين لمهمّة السفير البابويّ الجديد.
إنتهز رئيس الأساقفة النيجيريّ الفرصة لتسليط الضوء على المشاكل السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تشكّل تحدّيات هائلة للحياة الرعويّة للكنيسة في نيجيريا وقيادتها، ومنها: سوء الإدارة، وانعدام الأمن، والفساد، والآثار القاسية لتغيّر المناخ، والتوتّرات العرقيّة والدينيّة، وتدهور الاقتصاد، وارتفاع مستوى البطالة بين الشباب، والتضخّم المتصاعد، ونقص الغذاء، ما يؤدّي إلى انتشار الجوع، من بين أمور أخرى".
وفي الوقت عينه، أكّد التنوّع الثقافيّ في نيجيريا، واصفًا إيّاه بأنّه نعمة من الله.
وقال إنّ البرامج الرعويّة للكنيسة تسعى إلى ضمان نقل الإيمان وقبوله في نقائه ونزاهته، وإلى تشجيع الكاثوليك على أن يصبحوا عوامل للتحوّل في المجتمع الأوسع من خلال تغيير حياتهم الخاصّة لتتوافق مع قيم الإنجيل.
"نيجيريا هي واحدة من أسرع الكنائس نموًّا في العالم الكاثوليكيّ" ، قال رئيس الأساقفة أوغوريي. "إنّ أبرشيّاتنا وتجمّعاتنا الدينيّة مباركة بغنى في الدعوات، ولدينا رعايا نشطة بالكامل."
واختتم رئيس الأساقفة أوغوري المقابلة بالإعراب عن رغبته في استمرار نموّ الكنيسة في البلاد، وفي أن "تصبح خميرةً فعّالة في تغيير المجتمع النيجيريّ وفقًا لِروح المسيح".