الفاتيكان
01 تموز 2015, 21:00

الأزهر والفاتيكان معًا لمحاربة الإرهاب.

(رندلى سلامة نعيّم، نورنيوز) منذ أكثرَ من سنةٍ أعلن الفاتيكان أن الإرهاب تحدٍّ عالمي ويجب التصدي له بحملة شاملة.وفي أعقاب الهجمات الأخيرة على تونس والكويت ومصر وليون وصف الأزهرُ أعمالَ العنفِ بأنها "انتهاكٌ لكافة الأعراف الدينية والإنسانية"، داعيًا المجتمعَ الدوليَّ إلى التصدي لهذه المجموعةِ الإرهابية بكافة الوسائلِ الممكنة.

 هذان النداءان يتناغمان مع دعوات بطاركة الشرق إلى مواجهة ومكافحة هذا الخطر، الذي يهدّدُ البشريةَ جمعاء وإلى عدم تجاهله أو إلى احتوائه.
وفي السياق عينِه، دعا مراقبُ الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي الأممَ المتحدةَ اليوم إلى أن تتعاونَ مع الجميع بما في ذلك إيران وروسيا والصين من أجل وضع حدٍّ لتمويل الميليشيات ومشاركةِ المعلومات والاستراتيجيات، معتبرًا أنّ ما يحدث في سوريا والعراق يؤثر على المجتمع الدولي بأسره.
وخلال إلقائه مداخلةً أمام المشاركين في أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان بشأن تأثيرات الإرهاب وكيفية تمتع كلِّ الأشخاصِ بالحقوق الإنسانية والحريات الأساسية، لفت الأسقف تومازي إلى أن المجتمعَ الدولي لم ينجح دائماً في الوقاية من الإرهاب واحتوائه، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وأنحاءَ عدة في أفريقيا.

وأوضح المسؤولُ الفاتيكاني أنه منذ العام 2000 ارتفعت حصيلةُ ضحايا الهجمات الإرهابية بنسبة خمسمِئَة بالمائة، كما أن نسبة 82 بالمئة من ضحايا الإرهاب الذين قضَوا خلال العام 2013 سقطوا في خمس دول هي العراق، أفغانستان، باكستان، نيجيريا وسورية.
وإذ تحدّث المطران تومازي عن "عولمة الإرهاب" في عصرنا الحالي، شددّ على أن الإرهابَ سيتسمرُّ وسيزداد الوضعُ سوءاً إن لم تُعالَجُ الأسبابُ الكامنةُ وراءَ هذه الظاهرة من قِبَلِ البلدانِ المعنيةِ والجماعةِ الدولية على حدٍّ سواء.