الفاتيكان
23 نيسان 2024, 12:15

الأحفاد والأجداد والبابا فرنسيس في حدث واحد

تيلي لوميار/ نورسات
تعزيز الحوار بين الأجيال وتعزيز "العمر الثالث" في المجالات الاجتماعيّة والثقافيّة، هي أهداف حدث السابع والعشرين من نيسان (أبريل)، "المُلاطَفة والابتسامة" الذي سيُعقد في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بحسب ما جاء في "أخبار الفاتيكان".

 

ويلتقي حوالي ستّة آلاف من الأجداد وكبار السنّ والأحفاد مع البابا فرنسيس. يعتمد الحدث على القِيَم المسيحيّة التي تسلّط الضوء على حقوق المسنّين والتوعية عليها والواجبات المقابلة المترتّبة على المجتمع.

تهدف المبادرة إلى تقديم وجهات نظر جديدة حول الشيخوخة، كما قال رئيس الأساقفة فينتشنزو باليا Vicenzo Paglia، رئيس الأكاديمية البابويّة للحياة، مؤكّدا ثراءها وكيف أنّها ليست عبئا بل مورد للناس من الأعمار كلّها. وقد أشار رئيس الأساقفة إلى إمكانيّة إعادة اكتشاف التراث الذي يقدّمه العمر الثالث، ليس التراث فحسب، بل ما بوسعهم بعدُ أن يقدّموا بالفعل، وهذا هو السبب في أنّ الحدث سيضمّ الأجداد والأحفاد الذين يوجد بينهم انسجام خاصّ وتكاتف وأبعاد عاطفيّة غير موجودة دائما بين الأجيال الأخرى.  

من جهته، كان البابا فرنسيس، في تسع عشرة حصّةً من تعليمه الأسبوعيّ ضمن مقابلاته العامّة، تناول فيها موضوع المتقدّمين في السنّ، سلّط الضوء على أهميّة احترام العمر الثالث، حتّى أنّه أسّس عيدًا للأجداد، كما قال رئيس الأساقفة باليا. وقد أضاف الأخير أّنّ الدولة الإيطاليّة، بالقانون 33 لعام 2023 بشأن الإصلاحات المتعلّقة بعدم الاكتفاء الذاتيّ، التزمت بإعادة تنظيم رعاية كبار السنّ، والأمل هو أن تولي الدول الأخرى أيضًا الاهتمامَ الواجب للقضايا المتعلّقة بالجيل الأكبر سنًّا.

ترعى حدث السابع والعشرين من نيسان (أبريل) مع البابا فرنسيس، "مؤسّسة الشيخوخة" التي تسلّط الضوء على البعد الإنسانيّ المحيط بهذه القضايا من خلال وضع الشخص مع احتياجاته وضعفه في مركز التفكير في كبار السن. تعمل المؤسّسة على تعزيز السياسات الاجتماعيّة لصالح كبار السن في عالم العمل والثقافة والتعليم والصحّة العامّة والحماية الاقتصاديّة والإدماج الاجتماعيّ.

في هذا السياق، لخّص ممثّل المؤسّسة بعبارت مقتضبة وإنّما بليغة عمل الهيئة التي يمثّل قال: " نريد أن نحاول أنسنة عالمنا من خلال إظهار رعايتنا، حتّى نتمكّن من جبر قلب الذين تمسّهم العزلة والوحدة".