لبنان
29 أيلول 2017, 10:09

الأب يونان عبيد عن خبرته في الإعلام التّبشيريّ في المؤتمر الإعلاميّ الثّاني "الإعلام المسيحيّ... نحو الاتّحاد"

إنطلاقًا من مسيرته الطّويلة في الإعلام المسيحيّ، ألقى الأب يونان عبيد كلمة تحدّث فيها عن خبرته في الإعلام التّبشيريّ، وقد قال فيها:

 

"دخلت إلى المجال الإعلاميّ الإذاعيّ سنة 1984، أيّ منذ 33 عامًا عبر موجات صوت المحبّة وما زالت حتّى اليوم. ودخلت إلى المجال التّلفزيونيّ مع تيلي لوميار سنة 1991، وما زالت حتّى اليوم، ومنذ خمس سنوات بدأت مع تلفزيون المحبّة، وما زالت. من خلال هذه الخبرة الطّويلة في الإعلام التّبشيريّ، إلى جانب الوعظ والتّعليم، كوني أنتمي إلى جمعيّة المرسلين اللّبنانيّين الموارنة، أتوقّف عند ثلاثة اختبارات، هي: أنا تلميذ الكلمة الدّائم، أنا معلّم الكلمة الدّائم، أنا مسوّق الكلمة الدّائم.

أنا تمليذ الكلمة الدّائم:

إنّما وُجدتُ، أعتبر أنّ المكان هو للصّمت، فيه أسمع الكلمة وأتأمّل بها، وأفسح لها المجال حتّى تعمل "معجزاتها" عن طريق التّتلمذ المطيع لها، والتّمسّك الملتزم بها، وتنفيذ ما توحي به وتوصي به بدّقة وإتقان. أنا تلميذ الكلمة بالمثابرة على سماعها وتقبّلها لتثبت فيّ. ما يعني، أنا كإعلاميّ مسيحيّ أعتبر نفسي، أوّل مبشَّر بالكلمة، لكوني التّلميذ الأوّل والدّائم، مُلزَم بالعيش في "ألفة" معها، لأنّها ينبوع حياة روحيّة، ولأنّ "أمْن" الكاهن الإعلاميّ، يكون في عهدة كلمة الله. ولن أكون تلميذ الكلمة وحاملها إلاّ إذا هي حَمَلَتني إلى حيث هي تريد أن أذهب.

باختصار، الرّبّ أعطاني لسان تلميذ، لأسمع كتلميذ، ومَن له قلبٌ لسماع الله، يكون قلبه مستعدًّا لسماع النّاس وإسماعهم.

أنا معلّمعلى طريقة المسيح، بالوسائل التّالية:

المعلّم العالم: من خلال درس الأسفار المقدّسة (الله) والاضطلاع على أحوال النّاس لإعطاء الإرشاد الصّحيح.
المعلّم القدوة: أقول ما أفعل وأفعل ما أقول "من منكم يوبّخني..."
المربّي البارع: من خلال استخدام أساليب متنوّعة (قصّة، أمثال، أدخل إلى قلوب النّاس...)
الأستاذ الهادف: بهدف تغيير أطباع المستمعين ومفاهيمهم مع ترك مساحة للحوار، والصّبر على جهلهم. والهدف: خلق إنسان جديد.
المتكلّم الواضح: إفهام السّامعين بالطّريقة الّتي تناسبهم. من صفات الإعلاميّ المسيحيّ أن يعلّم، أن يُعجِبْ وأن يلمُسْ قلوبَ مستمعيه.

الإعلاميّ المسيحيّ هو معلّم الكلمة وتلميذها.

أنا مرسل، مشوّقْ ومسوّق لكلام المسيح:

كلّ ذلك لاكتشاف معاني جديدة، ومسيح جديد. والجديد يستعجل الجديد الآخر.

هدفي كمرسل، الاقتداء ببولس الرّسول، عبر ثلاثة أفعال: أشاهد الرّبّ، أشهد للرّبّ، وأستشهد في سبيل الرّبّ.

خلاصة: كلمة الله هي "سيمفونيّة"".