لبنان
12 نيسان 2021, 14:00

الأب مبارك في أحد الرّحمة: رحمة الله ترفعنا من الخطيئة

تيلي لوميار/ نورسات
دعا الرّئيس العامّ لجمعيّة المرسلين اللّبنانيّة الموارنة الأب مارون مبارك، في قدّاس الرّحمة الإلهيّة في كنيسة دير سيّدة الكريم- غوسطا، إلى "الخروج من القشور الّتي نعيشها إلى حياة جديدة معزّزة بالوعي والإيمان والمحبّة الأبويّة، كي تتحرّر قلوبنا من الخطيئة".

وفي هذا الإطار، قال مبارك بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "تعيّد الكنيسة اليوم عيد الأحد الجديد الّذي قال لنا مار بطرس فيه من آمن في المسيح كان خلقًا جديدًا، وأعلن القدّيس توما فيه إيمانه الحقيقيّ، والّذي تحوّل من الإيمان الملموس إلى الإيمان المصغي لكلمة الرّبّ الحنونة الرّحومة، والّتي بها نتأمّل رحمة الله، رحمة قلب الآب الحنون الّذي ينحني إلى الإنسان الضّعيف حتّى يرفعه كما فعل يسوع مع القدّيس توما الّذي كان لديه الكثير من التّساؤلات حول قيامة يسوع لكونه كان غائبًا عن التّلاميذ عندما حضر يسوع في أولى ظهوراته لهم بعد موته على الصّليب. عاد يسوع إليه وبكلّ انحناءة صادقة قال له: "اقترب يا توما والمس جراحي لتكون مؤمنًا لا غير مؤمن.

رحمة الله ترفعنا من الخطيئة، تنحني لتحضن وتحمل وترفع مثلما رفع إيمان توما من الشّكّ إلى الإيمان، لامسًا قلوبنا في محبّته الأبويّة كي يحرّر قلوبنا ويرفعنا إلى الأعلى إلى الحياة الجديدة الّتي يريدها الله لنا".

وأضاف: "الرّقم السّابع هو عدد الكمال لكن في الحياة الرّوحيّة مع ربّنا وحياتنا اللّيتورجيّة الّتي نصلّي بها هو اليوم الثّامن، أيّ يوم ظهور يسوع للعديد من البشر ليثبّت الإيمان في قلوبنا ويعبر به نحو الرّجاء، فيلتمس قلوبنا برحمته لنقترب منه ونعرفه كما هو يحبّ أن نعرفه، معرفة فيها علاقة من القلب إلى القلب، وليعلّمنا أنّ الإيمان مسيرة مستمرّة لا تتوقّف عبر علاقتنا معه وصلواتنا النّابعة من إيماننا".

وحثّ مبارك في الختام على الخروج من الأطر الصّغيرة إلى الأطر الأوسع: الأطر الرّوحانيّة، داعيًا إلى "الصّلاة والتّأمّل بروحانيّة هذا الحدث، ليكبر إيماننا وينمو فينا ليخرج من الإيمان العاديّ إلى الإيمان الحقيقيّ اللّاعاديّ، فننهض من جديد بالرّغم من ضعفنا لنكون أبناء الله".