لبنان
09 تشرين الثاني 2017, 11:19

الأب جورج رحمة الأنطونيّ.. إلى دنيا الخلود

تودّع الرّهبنة الأنطونيّة المارونيّة اليوم الأب جورج رحمة في مراسم احتفاليّة يقيمها مركز الرّئاسة العامّة للرّهبانيّة في دير مار روكز- الدّكوانة، في تمام السّاعة الثّالثة والنّصف من بعد ظهر اليوم.

 

الأب رحمة الّذي فارق الحياة يوم الثّلاثاء عن عمر يناهز الـ77 عامًا، زخرت مسيرته بمحطّات عديدة، كان لتيلي لوميار ونورسات النّصيب الأكبر منها، فهو أطلّ لسنوات عبر شاشتها متّخذًا إيّاها "منتدى النّور"، مدافعًا من خلالها عن الإيمان بجرأة، واقفًا من هذا "المنبر الحرّ" بوجه "البدع" والهرطقات، مقدّمًا للمشاهدين "عبرًا من التّاريخ" حفظوها في ذاكرتهم واتّخذوها دستورًا لحياتهم.

وكان الأب الرّاحل الّذي تحمّل آلامًا كبيرة إثر إصابة جعلته يعاني من شلل نصفيّ، مبتسم الثّغر دائمًا فالابتسامة لم تفارقه يومًا، ولم يعجز لسانه عن النّطق بالحقّ والحقيقة، ولم يسمح لشيء أن يعيق أفكاره، هو الّذي كان خزّان معلومات أفاضها على متابعيه لسنوات عديدة ودائمًا ضمن رسالته التّبشيريّة.

الأب رحمة المولود في دير الأحمر سنة 1940، لبس ثوب الكهنوت في 30 نيسان 1960.

هو حائز على إجازتين في الفلسفة واللّاهوت من جامعة القدّيس أنسلموس في روما وجامعة الرّوح القدس- الكسليك، ودكتوراه في الفلسفة من جامعة الرّوح القدس. كما يتقن اللّغات العربيّة، والفرنسيّة، والإنكليزيّة، والإيطاليّة، والسّريانيّة، واللّاتينيّة، واليونانيّة والإسبانيّة.

تبوّأ وظائف رهبانيّة متنوّعة، ومناصب إداريّة عديدة مثل إدارة المركز الكاثوليكيّ للإعلام، وعُيّن أمينًا عامًا مساعدًا للمجلس العالميّ للتّعاون الإسلاميّ- المسيحيّ. كما كان عضوًا في: جمعيّة تيّار ده شاردن العالميّة، الاتّحاد الكاثوليكيّ العالميّ للصّحافة، اللّجنة العليا لرابطات الاتّحاد الوطنيّ اللّبنانيّ، اتّحاد الصّحافة اللّبنانيّة، أكاديميّة الفكر اللّبنانيّ، وعضو شرف في الجمعيّة اللّبنانيّة للصّحّة العامّة. هذا وأسّس رابطة العائلات اللّبنانيّة.

إشارة إلى أنّ الدّير سيفتح أبوابه أمام المعزّين قبل الدّفن وبعده وغدًا الجمعة من الحادية عشرة صباحًا لغاية السّادسة مساء؛ وليكن ذكره مؤبّدًا!