الأب بشارة الخوري: " كونوا أنتم صمّام الأمانِ للبنان جديدٍ، وفي غياب الطموح الرسميّ كونوا أنتم كلّ الطموح"
شارك في حفل التّخرّج، إلى جانب أهالي الطلّاب، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب الياس بو صعب، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالوزير محمد وسام المرتضى، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مؤسس جامعة سيّدة اللويزة ممثلاً بالمطران حنا علوان، رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة الآباتي بيار نجم، شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده ممثلاً بالأب بولس وهبه، رئيس مجلس أمناء جامعة سيّدة اللويزة وأعضاء المجلس الأستاذ زياد بارود، إضافة إلى شخصيات دينيَّة، سياسيَّة، ممثلي الأحزاب، شخصيّات عسكريَّة وأكاديميَّة وإعلاميَّة.
إستهل اللّقاء بالنّشيد الوطني من إنشاد جوقة جامعة سيّدة اللويزة، ومن ثم كلمة الإفتتاح مع عريف الحفل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك، ليتلو بعدها رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة الآباتي بيار نجم، صلاة بارك فيها الجامعة والخرّيجين والحضور قائلًا: "نضع بين يديك يا رب طلّابنا، لينطلقوا في رحلة بناء المستقبل الذي ينتظرهم، امنحهم القوّة ليحقّقوا أحلامهم بثبات وأعطهم القدرة على تحقيق أحلامهم".
بعدها أنشدت جوقة الجامعة نشيدًا للعذراء مريم من كلمات وألحان الأستاذ جهاد زيدان.
من ثمّ كان لمدير الشّؤون العامّة والبروتوكول في الجّامعة السّيّد ماجد بوهدير كلمة رحّب فيها بالحضور.
ليقدّم الدّكتور حايك رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري، الذي بدوره خاطب الطلّاب قائلًا: "يتميّزُ تخرُّجكم هذا لكونِهِ يتزامَنُ مَعَ وصولِ جامِعَتِكُم إلى العالميّةِ من خلال اعتماد NECHE وغيرِه من الإنجازات كالـ AACSB و ABET، قافِزةً بذلك فوقَ شتّى الحواجِزِ التي اعترضَتْ طريقها على امتدادِ السنواتِ الأخيرةِ".
وتوجّه الأب الخوري بكلمة ترحيبيّة بالسّيّد نجيب ساويرس، معتبرًا أنَّ مسيرتُه العَمَليّةُ شكّلَتْ مدرسةً تعلّم النّجاحَ، وتدرِّبُ على بلوغِ التّفوّقِ والتّمايز، وتجربتُه الغنيّةُ والمتألّقةُ في دُنيا الأعمالِ والمؤسساتِ والمشاريعِ هي خيرُ شاهدٍ ودليل".
ثمّ تابع: "نَعَمْ بتحدّياتِكم والتزاماتِكُم أيّها الطلّاب، ستُعيدُ للتربيةِ مجدَها، وللجامعةِ في لبنان لقَبَها على أنّها جامعةُ الشّرقِ. فاحفظوا الإرثَ الثّمينَ وثمِّرُوه واستثمروه، فأبوابُ التّاريخِ سَتُشَرَّعُ لكم، وصفحاتُه بانتظارِ مآثِرِكُم ".
ليختم الأب الرئيس: "في غياب الرّؤساء المتعمّد، إعْمَدوا أنتم إلى ملءِ الشّواغِر، وفي غياب الأمانِ، كونوا أنتُم صمّامَ الأمانِ للبنانَ جديدٍ، وفي غيابِ الطموحِ الرّسميّ كونوا أنتم كلَّ الطموحِ".
أمّا ضيف الشّرف السيّد نجيب ساويرس فتوجّه إلى الطلّاب قائلًا: "في هذه اللحظة التي تتخرّجون فيها وتستعدّون للدخول في فصل جديد من حياتكم أودّ أن أقدّم لكم بعد النّصائح الصّادقة، عليكم أن تؤمنوا بأنفسكم ولا تدعوا أحدًا أن يقيّد إمكاناتكم"، وأضاف: "لتحقيق النّجاح الحقيقيّ عليكم بالتّواضع الذي يساعدكم على المحافظة على روح منفتحة مع الجميع خلال مسيرتكم العملية"، لينهي كلمته بعبارة للقدّيس بولس الذي قال: "إذا كان الله معنا، فمن يكون ضدنا؟ فمن خلال البحث عن الله في حياتنا اليوميَّة، نكتشف الجمال والبركات في كلّ لحظة".
وبدوره، طليع الدورة، الطالب مارك جان فارس، من كلّيَّة العلوم الطبيعيَّة والتّطبيقيَّة، شكر جامعة سيّدة اللويزة إدارةً وأساتذة، وقال: "إنَّ جامعة سيّدة اللويزة هي أرض خصبة للتميّز، ولطالما كان لبنان وطنًا منتجًا للأشخاص ذوي الجدارة العالية". وختم بتحيّة لروح والده الدكتور جان فارس، عميد كلّيَّة العلوم سابقًا في الجامعة، ووالدته نادين التي رافقته طوال سنين دراسته، وهي من أسرة الجامعة أيضًا.
في الختام قدّم الأب الخوري، مع الدكتور حايك، للسيّد نجيب ساويرس هدية تذكاريَّة تمثّل وجه العذراء مريم، الملتحم مع صخرة الإيمان، تقديرًا لإنجازاته.
وفي الختام تمَّ توزيع الشّهادات على الطلّاب والتقاط الصّور التّذكاريَّة.